أخبار

السعودية تتجه للاقتراض باليورو واستغلال تراجع الفائدة

الاقتصاد السعودي

تسعى المملكة العربية السعودية للتوجه لأسواق السندات الدولية للشهر الثاني على التوالي، وتسويق ديونها المقومة باليورو للاستفادة من تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية والمساعدة في تقليل اعتمادها على الديون بالدولار.

 

وتخطط أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم لطرح من شريحتين إحداهما مدتها 3 سنوات والثانية 9 سنوات، وفقًا لما نقلته بلومبرج عن شخص مطلع على الأمر ، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث.

 

وجمعت السعودية 5 مليارات دولار من طرح سندات دولارية مكونة من شريحتين في يناير الماضي.

 

اختارت المملكة بي ان بي باريبا، وجولدمان ساكس، واتش اس بي سي، كمنسقين عالميين فيما وقع اختيارها على سيتي جروب، وجي بي مورجان، وستاندرد تشارترد، وسامبا كابيتال كمدراء اكتتاب مشتركين لتنظيم دعوة مستثمر عالمي يوم الثلاثاء.

 

يأتي الطرح المحتمل في وقت أدى فيه تعافي أسعار خام برنت إلى تخفيف الضغوط المالية في منطقة الخليج، إلا أن سعر النفط لازال أقل بكثير مما تحتاجه معظم اقتصادات الخليج لموازنة ميزانياتها.

 

وقال ريتشارد بريجز، مدير الأموال في GAM Holdings AG في لندن: “من المحتمل أن تكون العوائد منخفضة، أقل من 1٪ ، ومن المنطقي بالنسبة لهم محاولة تنويع تمويلهم قليلاً”.

 

وتابع: “كانت الأمور أضعف بشكل هامشي في ائتمان الأسواق الناشئة خلال الأيام القليلة الماضية، لكن التوقيت لم يكن صادمًا، والارتفاع الكبير الذي شهدناه في أسعار النفط يجب أن يضيف المزيد من الدعم إلى الائتمان.”.

 

وتتجه المملكة للسندات المقومة باليورو للمرة الثانية فقط منذ يوليو 2019، عندما باعت 3 مليارات يورو (3.4 مليار دولار) من الأوراق المالية لآجال تنتهي في 2027 و 2039، والتي جذبت طلبات بأكثر من 14.5 مليار يورو، فيما ارتفعت عوائد سندات 2027 بنسبة 0.02% يوم الثلاثاء إلى 0.24٪، وهو أعلى مستوى منذ 12 يناير الماضي.

 

تكاليف سندات اليورو المنخفضة تجذب المقتضرين

ينجذب المقترضون لسندات اليورو بسبب التكاليف المنخفضة نسبيًا والقاعدة الضخمة من المشترين في أوروبا الذين يبحثون عن عوائد خارج منطقتهم، بينما تظل البنوك المركزية العالمية محافظة على مستويات الفائدة الحالية والتي من غير المرجح أن ترفعها قبل عام 2023، بينما تتوقع الأسواق أن التضخم قادم أخيرًا إلى العالم المتقدم.

 

وصل متوسط العائد على الديون المقومة باليورو في الأسواق الناشئة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 1.18٪ في 11 فبراير. فيما يبلغ المعدل الآن، بناءً على مقياس بلومبرج باركليز لفئة الأصول، 1.24٪ ، أي أقل بنحو 2.4% من العائد على السندات الدولارية.

 

في الوقت نفسه، ضعف اليورو مقابل الدولار هذا العام مع تباطؤ المنطقة في طرح برنامج اللقاح يضغط على احتمالات الانتعاش مقارنة بأقرانها. وقد ساعد ذلك في جعلها جذابة كعملة لتمويل الأسواق الناشئة، وهو أمر من شأنه أن يضيف إلى جاذبية بيع السندات المقومة باليورو.

 

ماذا عن ديون السعودية؟

تتوقع السعودية أن يرتفع الدين العام إلى 937 مليار ريال (250 مليار دولار) بنهاية 2021، ليبلغ أكثر من 30٪ من حجم الاقتصاد، بحسب توقعات حكومية. وقالت الحكومة في خطتها السنوية للاقتراض إنها تعتزم تأمين معظم الدين الخارجي اللازم لتمويل عجز هذا العام بحلول يونيو.

 

تهدف المملكة إلى القضاء على عجز الميزانية بحلول عام 2023 كجزء من تعهدها بإبقاء الديون تحت السيطرة، ومع ذلك ، قد يتحول الاقتراض الحكومي إلى كيانات أخرى، منها على الأرجح صندوق الاستثمار العام، حيث يشرع في خطة لاستثمار 40 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد المحلي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية