توقع الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس البريطانية المصنعة للمحركات، اليوم الخميس، أن الأسوأ قد ولى في أزمة كوفيد-19 بعد تسجيل الشركة لخسائر أساسية قياسية بلغت 4 مليارات جنيه إسترليني (5.6 مليار دولار) في 2020 إثر توقف عملائها عن تسيير رحلات الطيران.

وقالت الشركة إن معدل استخدام رأس المال في نفقات التشغيل سينخفض للنصف هذا العام وقد يتحول لمعدل إيجابي في النصف الثاني مع انتشار الحصول على لقاحات وعودة المسافرين لرحلات الطيران.

وقال وارن إيست الرئيس التنفيذي “الأسوأ الآن قد مضي وأنه حتى لو ثبت أن التوقعات متفائلة أكثر من اللازم فإن الشركة في موقع جيد يسمح لها بالتأقلم مع مزيد من التقلبات بعد جهود لخفض النفقات وجمع الأموال”.

أضاف للصحفيين: “لدينا سيولة وفيرة لنتخطى تلك الأزمة مهما طالت”.

تعتمد الطريقة التي تحاسب بها رولز رويس شركات الطيران على عدد ساعات عمل محركاتها في الجو بما يعني أن أغلب الدخل توقف العام الماضي بتوقف السفر الجوي، مما أجبر الشركة على طلب سيولة من المساهمين وتحمل ديون جديدة بقيمة 5.3 مليار جنيه استرليني.

وأعلنت مجموعة رولز-رويس في مايو الماضي، أنها ستستغنى عن 9 آلاف وظيفة على الأقل من طاقمها العالمي البالغ 52 ألف موظف، وقد تغلق مصانع للتأقلم مع سوق طيران أصغر بكثير بعد جائحة كورونا.

وتصنع رولز-رويس، أحد أشهر شركات الصناعة البريطانية، محركات الطائرات الكبيرة مثل بوينج 787 وإيرباص ايه350.
وقال وارن إيست الرئيس التنفيذي لرولز-رويس متحدثا لهيئة الإذاعة البريطانية حينها: “الأمر يتعلق بتعديل قدرتنا لتلبية الطلب في المستقبل”.

وتعتمد رولز-رويس على قطاع الطيران في أكثر من نصف إيراداتها السنوية التي بلغت نحو 15 مليار جنيه استرليني في 2019.

وأوضحت الشركة أن معظم الوظائف التي سيجري الاستغناء عنها ستكون في وحدتها للطيران المدني.

وسيساهم خفض عدد الموظفين، البالغ 17% من قوة العمل لديها، في توفير 1.3 مليار استرليني (1.59 مليار دولار) سنويا، كما ستسعى الشركة لخفض النفقات المتعلقة بتكاليف المصانع والعقارات ورأس المال.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا