قالت وزارة خارجية السودان في بيان، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، كتب إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، ليطلب رسميا الوساطة فيما يتعلق باستخدام مياه نهر النيل لملء سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف البيان “حكومة السودان تشعر بالقلق إزاء تصريحات إثيوبيا بعزمها على ملء ثاني لسد النهضة في يونيو 2021، دون اتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات وضمانات التشغيل والإدارة البيئية والاجتماعية، كما تؤكد بأن أي إجراء أحادي الجانب للملء سوف يلحق الضرر بالسودان ويهدد أمنه القومي”.

واقترح السودان من قبل بالفعل فكرة الآلية الرباعية للوساطة، وهي خطوة تؤيدها مصر، بعد أن أصاب الجمود جهود الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وتماطل أثيوبيا في المفاوضات الخاصة بسد النهضة مع مصر والسودان، والذي قد يؤدي تعرضه لأي مخاطر لغرق السودان، فيما تصل سعته إلى 72 مليار متر مكعب، وهو ما يؤثر بالسلب على حصص البلدين من مياه النيل، وقد يؤدي إلى بجوار مئات الآلاف من الأفدنة.

وتسعى مصر في الفترة الأخيرة لإيجاد موارد مائية أخرى على رأسها تحلية مياه البحر، لسد فجوة احتياجاتها المائية في ظل تنامي أعداد السكان، لكن تشير تصريحات سابقة لوزير الري أن مصر توفر 700 مليون متر مكعب فقط من تحلية المياه.

وأعلنت الحكومة المصرية في السابق عن رصد 135 مليار جنيه لمشروعات تحلية المياه حتى 2030.

وأعلن وزير المالية، محمد معيط، منتصف نوفمبر الماضي، عن طرح 4 مشروعات لتحلية المياه بالمشاركة مع القطاع الخاص خلال يناير الجاري، منها محطة بمدينة الحمام بطاقة 190 ألف متر مكعب يوميًا، و3 محطات بمدن سفاجا، والقصير، ومرسى علم، بطاقة تتراوح من 20 إلى 40 ألف متر مكعب يوميًا.

وتتعنت إثيوبيا في الاتفاق وتسعى لملء السد في أقل فترة ممكنة، وقال قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي العام الماضي إن بلاده ستبدأ توليد الطاقة من سد النهضة في شهر يونيو القادم.

وأعلنت إثيوبيا قبل أشهر رسميا إتمام ملء المرحلة الأولى من السد بواقع 4.9 مليار متر مكعب، ويحتاج السد لـ74 مليار متر مكعب من المياه ليعمل بكامل طاقته في توليد الكهرباء.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا