انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، ليستمر الخام في التراجع للجلسة الخامسة على التوالي، بضغط من زيادة مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، واستمرار تأثير جائحة كورونا على الطلب، بحسب رويترز.
وتراجع خام برنت بمقدار 37 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، ليصل إلى 67.63 دولار للبرميل، بعد أن انخفض 0.6% بنهاية جلسة الأمس.
وانخفض الخام الأمريكي بنحو 32 سنتا، أو ما يعادل 0.5%، ليسجل 64.28 دولار للبرميل، بعد تراجعه 0.3% في الجلسة السابقة.
ارتفاع المخزونات الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي
وأظهرت بيانات حكومية صدرت أمس الأربعاء، ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن اضطرت مصافي التكرير في جنوب الولايات المتحدة، إلى الإغلاق بسبب موجة الطقس السيء التي ضربت البلاد منذ أسابيع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنحو 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، بعد يوم من تقدير لمعهد البترول الأمريكي، أشار إلى انخفاض قدره مليون برميل.
ارتفاع الإصابات بـ “كورونا” يحد من توقعات الانتعاش
ووفقا لرويترز، حد التباطؤ في بعض حملات التطعيم من فيروس كورونا، واحتمال فرض المزيد من القيود للسيطرة على الجائحة، من التوقعات بانتعاش استهلاك الوقود.
وأوقفت عدد من الدول الأوروبية استخدام لقاح “أسترازينيكا” بسبب مخاوف تتعلق بآثار جانبية محتملة، إلا أن منظمة الصحة العالمية، أوصت مخرا باستمرار تلقي هذا النوع من اللقاح.
وتشهد ألمانيا، ارتفاعا كبيرة في الإصابات بفيروس كورونا، بينما تخطط إيطاليا لفرض إجراءات عزل عام على مستوى البلاد في عيد الفصح، وستطبق فرنسا قيودا أكثر صرامة.
الطاقة الدولية: نستبعد ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد ومستمر
واستبعدت وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد ومستمر، رغم التوقعات بأن تدعم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الطلب على الخام في العام الحالي، مشيرة إلى أن العالم لا يزال متخما بالنفط.
وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري، إن الصعود الكبير لأسعار النفط ليقترب من مستويات 70 دولارا للبرميل، أثار حديثا عن دورة فائقة جديدة ونقص للمعروض يلوح في الأفق، موضحة أن بياناتها وتحليلاتها تشير إلى غير ذلك.
وأضافت، أن مخزونات النفط حتى الآن تبدو وفيرة بشكل كبير، مقارنة مع مستويات تاريخية، بالرغم من تراجع مستمر”.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك بلس” قيود الإنتاج دون تغيير إلى حد بعيد في الشهر الجاري، لتحفز السوق، مما دفع بعض المستثمرين للتنبؤ بدورة فائقة، أي ارتفاع كبير للأسعار لعدة سنوات.
وأضافت الوكالة، أن احتمالية وجود طلب قوي على النفط، مع استمرار قيود إنتاج “أوبك بلس” عوامل تشير إلى تراجع حاد في المخزونات خلال النصف الثاني من العام الجاري، مشيرة إلى أنه في الوقت الحالي، يوجد نفط كاف وزيادة في الخزانات وتحت الأرض، لاستمرار إمدادات ملائمة لأسواق النفط العالمية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
