أبقى البنك المركزي التركي اليوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 19%، وجدد تعهده بإبقائه فوق معدل التضخم الذي يتوقع البنك أن يتراجع بعدما ارتفع لأكثر من 17% مع انخفاض الليرة.

وانخفضت العملة التركية 13% منذ منتصف مارس عندما أقال الرئيس رجب طيب أردوغان المحافظ السابق للبنك المركزي ناجي إقبال، مما دفع التضخم المرتبط بالتجارة للصعود في البلد المعتمد على الواردات.

ورفع البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي توقعاته لمعدل التضخم في نهاية العام إلى 12.2% من 9.4%، لكنه ما زال دون
توقعات السوق.

ويتوقع البنك نزول التضخم من مستوى أبريل، عندما ارتفع إلى 17.14% وهو أعلى مستوى في نحو عامين.

أردوغان: استخدمنا 165 مليار دولار من احتياطياتنا الأجنبية العامين الماضيين

وقبل اسبوعين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن سلطات بلاده استخدمت 165 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية في عامي 2019 و 2020، مؤكدا أنها قد تعود لاستخدام الاحتياطي “مرة أخرى عند الحاجة”.

ووعد شهاب أوغلو، المحافظ المعين حديثا، بأن يحافظ البنك المركزي على هدفه المتمثل في تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي، و أضاف أنه “قد يستخدم أدوات تعزيز الاحتياطي في ظل الظروف المناسبة”.

وتتوقع البنوك العالمية، ومن بينها بنك جولدمان ساكس، إنفاق أكثر من 100 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي التركي العام الماضي فقط، لمنع انخفاض غير منظم في قيمة الليرة، ودعم الاقتصاد المتضرر من الوباء.

وانخفض إجمالي احتياطيات تركيا، وتتضمن الذهب والأموال التي يحتفظ بها البنك المركزي نيابة عن المقرضين التجاريين، بأكثر من 15% منذ بداية عام 2020 لتصل إلى 89.3 مليار دولار في أبريل.

تراجع أيضا صافي الاحتياطيات الدولية بأكثر من 75% إلى 9.9 مليار دولار، في حين بلغت الأموال المقترضة من البنوك بموجب مقايضات قصيرة الأجل عشرات المليارات من الدولارات.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا