أخبار

منظمة التعاون الاقتصادي ترفع توقعاتها للنمو إلى 5.8% العام الحالي

منظمة التعاون

رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من توقعاتها لنمو الاقتصادات الرئيسية إلى 5.8% هذا العام، مقارنة بـ 4.2% المتوقعة في ديسمبر الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الإثنين، إن الداعم الرئيسي لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام هو الإنفاق الحكومي.

وقاد الإنفاق الحكومي الانتعاش في الولايات المتحدة، وبلغ 4.4% في عام 2022، مرتفعا من 3.7% في ديسمبر.

 

3 تريليونات دولار انخفاضا في الدخل العالمي

وأوضحت المنظمة، أن الاقتصاد العالمي عاد الآن إلى مستويات نشاط ما قبل الجائحة، إلا أن الدخل العالمي الحقيقي سيظل أقل بنحو 3 تريليونات دولار بحلول نهاية عام 2022.

ورجحت المنظمة عدم انتظام الانتعاش، مرجعة ذلك إلى فاعلية تدابير الصحة العامة ودعم السياسات.

 

سرعة توزيع اللقاح لتعزيز النمو

وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن العديد من الحكومات حول العالم تُقدم وبشكل متسارع على تطعيم المزيد من الناس باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهو ما يساعد على تحفيز النمو، علاوة على التحفيز الحكومي الذي يسهم في زيادة الطلب، وتكيّف الشركات بشكل أفضل مع القيود لوقف انتشار الفيروس.

ولكن في أماكن أخرى، بما في ذلك في العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة، يكون الوصول إلى اللقاحات صعبا، وكذلك نطاق الدعم الحكومي محدودًا، وهو ما سيجعل الانتعاش الاقتصادي متواضعًا.

 

قفزة مؤقتة في التضخم

وبحسب المنظمة، قد يؤدي إطلاق الطلب المكبوت في الاقتصادات المتقدمة، إلى جانب الاضطرابات في سلاسل التوريد الناجمة عن وباء كورونا، إلى ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، الأمر الذي يهدد بدوره بوضع الأسواق الناشئة والدول النامية الضعيفة تحت ضغط مالي.

ولكن، وفقًا للتوقعات، من المرجح أن تكون قفزة التضخم مؤقتة، حيث من المفترض أن تبدأ الاضطرابات في التلاشي بحلول نهاية العام، مع عودة الطاقة الإنتاجية إلى طبيعتها وإعادة توازن الاستهلاك من السلع إلى الخدمات.

وتضيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنه مع استمرار العاطلين عن العمل، فإن دورة الزيادات الحادة في الأجور وارتفاع الأسعار أمر غير مرجح.

 

تكثيف إنتاج وتوزيع اللقاح

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية، أنجيل جوريا: “إن برامج التطعيم الفعالة في العديد من الدول تعني أن التوقعات الاقتصادية اليوم واعدة أكثر من أي وقت مضى منذ بداية هذا الوباء”.

 

وأضاف: لكن بالنسبة للملايين حول العالم، فإن الحصول على اللقاح لا يزال بعيد المنال، فنحن بحاجة ماسة إلى تكثيف الإنتاج والتوزيع العادل للقاحات”.

 

من جانبه قال كبير الاقتصاديين في المنظمة، لورانس بون: “توفر أحدث توقعاتنا الأمل في أنه في العديد من الدول، قد يتمكن الأشخاص المتضررون بشدة من الوباء من العودة إلى العمل والبدء في عيش حياة طبيعية مرة أخرى”.

 

وأضاف: “لكننا في مرحلة حرجة من الانتعاش، يجب تسريع إنتاج اللقاحات وتوزيعها على الصعيد العالمي ودعمها باستراتيجيات فعالة للصحة العامة”.

 

وطالما لم يتم تطعيم نسبة كبيرة من سكان العالم، وظل خطر تفشي الأمراض الجديدة قائمًا، فإن التعافي سيكون متفاوتًا وسيظل عرضة لنكسات جديدة، كما تقول المنظمة.

وعلى الرغم من أن الدعم المالي الحكومي في جميع أنحاء الوباء أدى إلى ارتفاع الدين العام في معظم الاقتصادات، فإن التوقعات تشير إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة الحالية تجعل خدمة الديون أكثر قابلية للإدارة، ويجب أن تفتح الطريق أمام الاستثمارات في مجالات مثل الرعاية الصحية والرقمنة ومعالجة تغير المناخ، بحسب المنظمة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

زادت 100 مرة.. الفراولة المصرية تزدهر في كازاخستان

ضاعفت مصر صادراتها من الفراولة الطازجة إلى سوق كازاخستان بما...

منطقة إعلانية