وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حجر الأساس لجسر مخطط له كجزء من مشروع قناة بالقرب من اسطنبول تصل تكلفتها لـ15 مليار دولار ويتم تنفيذها خلال 6 سنوات.
لاقى المشروع انتقادات من قبل دعاة حماية البيئة، لكن يدافع أردوغان عن المشروع بأنه مناسب من الناحيتين القانونية والعلمية، مؤكدا أن قناة اسطنبول ربما تكون واحدة من “أكثر المشاريع الصديقة للبيئة في العالم”.
وتمتد قناة اسطنبول لمسافة 45 كم وسيتم، لكنها تثير انتقادات المعرضة التركية وسط مخاوف من الضرر البيئي البحري في البلاد، وفق تقرير لبلومبرج.
تم التخطيط للجسر الذي أعلن عنه أردوغان كواحد من 6 جسور تمتد على القناة، وقال وزير النقل التركي عادل قرايسمايل أوغلو في مايو الماضي إن الجسور الستة ستتكلف حوالي 1.4 مليار دولار.
وأضاف قريسميل أوغلو أن حفر القناة سيستغرق 6 سنوات وسيغطي تكلفته من الإيرادات خلال 12 عامًا.
في المقابل قال عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو وهو أحد المعارضين الرئيسيين لمشروع القناة في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن حدث إطلاق مشروع الجسر كان مخططًا لخلق “وهم”.
وأضاف “هذا ليس مشروع دولة، هذا مشروع انتخابي”.
والمخطط أن تربط قناة اسطنبول البحر الأسود ببحر مرمرة، ومن المتوقع أيضًا أن يدعم الممر المائي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة.
ويقول النقاد إنهم قلقون من أن المشروع سيؤثر على اتفاقية دولية تنظم حركة المرور عبر مضيق البوسفور ومضيق الدردنيل والتي تهدف إلى ضمان الاستقرار في منطقة البحر الأسود.
في وقت سابق يوم 13 يونيو، أجبر إمام أوغلو العمال على إخلاء موقع البناء على الجسر سازليدير الذي كان يخضع لسلطة رئيس البلدية، واصفا إياه بأنه غير قانوني.
بالإضافة إلى ذلك، هدد كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب المعارضة الرئيسي، بقطع العلاقات وعدم الدفع لمن يخططون للانخراط في المشروع إذا تمكن حزبه “حزب الشعب الجمهوري” من الوصول للسلطة، وتابع “سنمنعهم من الاستثمار في تركيا“.
ورد أردوغان بأنهم يهددون المستثمرين والبنوك والدول المهتمة بالمشروع، مؤكدا أن المستثمرين سيحصلون على أموالهم بالقوة من خلال التحكيم الدولي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا