حوارات

أشهر مستثمر فرد فى البورصة المصرية عبد اللطيف محجوب: لستٌ مضارباً

 حجم محفظة العائلة فى البورصة كبير ونسبة «المارجن» %15 على أقصى تقدير

 مفاوضات للاستحواذ على صندوق استثمار والتحول لأسهم المؤشر الرئيسى
 تعاملات الشراء بالهامش ليست كبيرة وضخامة الاستثمار دفعتنى للتعامل مع البنوك مباشرة
 أرباحى ورقية وعوضت خسائرى من بعض الاستثمارات الأولى
 حجم المديونيات ومحفظة الأراضى أهم معايير اختيارات  الأسهم
 تغيير استراتيجية إدارة «زهراء المعادى» فى التطوير بالشراكة سبب النمو الكبير  فى سعر أراضى الشركة
 تعرضت لخسائر كبيرة فى بداية الاستثمار بالبورصة لكن عوضتها
 أسهم العقارات والبنوك ضمن الأولويات بعد خطوة التحول لأسهم المؤشر الرئيسى
 لا أملك صفحات أو حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى

مع بداية أزمة كورونا وتراجعات البورصة المصرية خلال العامين الأخيرين، تقلصت حصة المؤسسات من التعاملات بصورة واضحة، فيما ظهرت أسماء جديدة تفرض سيطرتها وتقود المستثمرين الأفراد، منهم عبد اللطيف محجوب، أكبر مستثمر فردى فى البورصة المصرية، مع محفظة عائلية كبيرة يديرها، وسيطرة على التداولات اليومية منذ مارس من العام الماضى، لينظر إليه بعض المتعاملين فى البورصة على أنه مؤشر منفرد .
حاورت جريدة «البورصة»، عبد اللطيف محجوب لأول مرة بغرض الوصول لإجابة عن أهم تساؤلات مجتمع سوق المال، حول حجم محفظته وسياسته الاستثمارية و تأثير تلك السياسة على استقرار السوق، بعدما باتت الغالبية العظمى من المتعاملين يسيرون خلفه دون النظر لهدفهم الاستثمارى الخاص، بجانب تساؤلات حول نسبة عمليات الشراء الهامشى من محفظته، وكيف يضع معايير اختيار الأسهم ؟

قال عبد اللطيف محجوب، العضو المنتدب لشركة تارجيت للاستثمار العقارى، إن استثمار الشركة ومجموعته المرتبطة فى البورصة المصرية بدأ مع بداية أزمة كورونا وإجراءات الإغلاق التى أثرت بالسلب على النشاط الرئيسى للشركة، وهو الأمر الذى كان يهدد استمرارية التزامها برواتب موظفيها، ما دفعها لتحويل جزء من السيولة، بلغ قيمته حينها 50 مليون جنيه إلى الاستثمار فى الأوراق المالية، مع انخفاض أسعار الأسهم بشدة بسبب الأزمة.
وحاول محجوب خلال الحوار، إرسال رسائل طمأنة لجمهور المتعاملين، على أنه رغم ضخامة المحفظة الاستثمارية التى يديرها، إلا أنها تركز على شركات لها معايير قريبة من سابق خبراته، والتركيز على أنه مستثمر طويل الأجل.
فيما تستحوذ تعاملاته اليومية على جزء كبير من تداولات البورصة، تظهر إفصاحات الشركات اليومية عن تغير نسب ملكيته فى الشركات التى يستحوذ ومجموعته المرتبطة بها على أكثر من 5%، عمليات تداول يومية كبيرة، إلا أنها غير ثابتة الاتجاه سواء بيعاً أو شراء، وترتفع بسرعة فى عدد من الشركات المقيدة.
ورداً على سؤال حول عمله السابق وخبراته قبل الاستثمار فى البورصة، أوضح محجوب أن خبراته تصل إلى 14 عاما فى القطاع العقارى، سواء كمقيم عقارى ثم مدير تنفيذى وشريك بشركة «سينيرز لإدارة العقارات» فى دولة الإمارات، حيث كان يدير الاستثمار العائلى، وتنوعت مجالات عملهم فى الهندسة والمقاولات.
وأكد أن المجموعة المرتبطة وأشقاءه أغلبهم يعملون فى قطاع البناء والتشييد بشكل مباشر وأغلبهم مهندسين معماريين.
وتعد شركة تارجيت، شركة مغلقة، لديها مشروعات تضم أبراج إدارية – تجارية – سكنية فى مناطق حلوان ومدينة 15 مايو وزهراء المعادى، والتجمع الخامس، وفقاً لما ذكره محجوب.
أشار إلى أن قرب هذه المواقع من بعض الشركات المدرجة فى السوق كان محفزاً للاستثمار بها، خاصةً «زهراء المعادى»، والتى وصفها بأنها كانت مقيمة بأقل من سعرها الحقيقى بصورة كبيرة، ولا تراعى حجم محفظة الأراضى الضخمة والمتميزة للشركة.
وأثناء حواره مع «البورصة» رد محجوب على ما أسماه «شائعات»، تصفه بأنه «مضارب فى سوق المال»
وقال «المضارب مش بيشترى حصص كبيرة فى الشركات إللى بيستثمر فيها».
وأوضح محجوب، أن توقيت دخوله سوق المال فى ظل حالات البيع الكبير فى جلسات الذعر فى أزمة «كورونا» كان مناسباً بالنسبة له، مع أسعار جاذبة لأغلب الأسهم، لافتاً إلى أن السوق ينقصه المصداقية والأمانة.
فيما أوضح تفاصيل عمليات الشراء الهامشى، والتى بات يتعامل فيها من خلال البنوك بصورة أساسية بجانب شركات السمسرة، لأنه وصل للحد الأقصى للائتمان فى بعض عقود الهامش.
وذكر أن حجم محفظة مجموعته المرتبطة فى الأسهم يدور حوله الكثير من الشائعات بأنها صغيرة بالمقارنة بحجم «المارجن، «وهو أمر غير حقيقى»، على حد تعبيره، رافضًا الإفصاح عن الرقم إلا أنه أكد أن الشراء بالهامش «المارجن» لا يتجاوز %15 من حجم المحفظة.
وحول مساهمته فى شركة تارجيت والمجموعة المرتبطة قال إن الحصص تتوزع بين %87 مملوكة لـ «عبد اللطيف محجوب»، و%13 لباقى الأشقاء.
وأوضح أن كل استثماراته ليست بالضرورة ناجحة، وهو ما يجب على المستثمرين إدراكه، حيث أشار إلى تعرضه لخسائر فى استثماراته الأولى فى أكثر من سهم بقيمة تتجاوز 240 مليون جنيه، إلا أنه نجح فى تعويض تلك الخسائر، فضلاً عن تحقيقه أرباح تتخطاها بكثير، فضلاً عن أرباح أخرى ورقية لاستثماراته التى لم يتخارج منها.
وكشف محجوب عن تحول سياسته الاستثمارية فى الاستثمار بسوق المال، ويسعى لدخول أسهم المؤشر الرئيسى خلال الفترة المقبلة ضمن خطة التحول للنظام المؤسسى، لافتاً إلى أن أسهم العقارات والبنوك ضمن الأولويات.
وأوضح أنه عقب تولى شقيقه المهندس جمال محجوب، إدارة المجموعة المصرية العقارية بدأت الشركة تنفيذ استراتيجية استثمارية جديدة بوقف بيع الوحدات كتمليك والبدء فى تأجير الوحدات القائمة، لتعظيم ربحيتها وإعادة هيكلة للاستثمارات العقارية، وشرعت بتكوين محفظة أسهم بالبورصة المصرية، وتمتلك الشركة حصة بلغت %3 من أسهم شركة زهراء المعادى.
وأوضح أن 3 قطع أراض مملوكة للشركة، يوجد قطعتان منهما عليها نزاعات قانونية، والأخرى تستهدف الشركة أن يكون بها مشروع برج تجارى، إدارى، سكنى، خلال عامين بتكلفة استثمارية 70 مليون مليون جنيه، على أن يكون حجم المبيعات المتوقع منه نحو 190 مليون جنيه.
وكشف عن خطة «تارجيت» التى تتضمن الاستحواذ على حصة كبيرة من صندوق استثمار سيبلغ حجم استثمارات شركة تارجيت المبدئية به 50 مليون جنيه.
خلال الشهور الأخيرة باتت شركة زهراء المعادى، بين أكبر المطورين العقاريين المدرجين فى البورصة المصرية من حيث القيمة السوقية، وبعد صعود سهمها بنسبة %707.4 منذ بداية العام، أصبحت القيمة السوقية للشركة أكبر بمعدل 3 مرات عن القيمة السوقية لمدينة نصر للإسكان والتعمير، وأصبح مضاعف الربحية الخاص بالشركة 53.47 مرة، مقابل مضاعفات ربحية لا تتخطى 8 مرة لشركات القطاع.
إلا أن محجوب أصر على أن استراتيجية شركة زهراء المعادى مع الإدارة الجديدة بدأت التحول لقبول الشراكة مع القطاع الخاص فى تطوير الأراضى، وهو ما سيمثل فرصة واعدة فى الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن صافى ربح الشركة بلغ 90.08 مليون جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية يونيو الماضى، مقابل 69.45 مليون جنيه أرباح خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وارتفعت مبيعات الشركة خلال الفترة حيث سجلت 120.68 مليون جنيه بنهاية يونيو، مقابل 68.74 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى.
ورداً على سؤال من البورصة بشأن ما يتردد من أن عبد اللطيف محجوب ومجموعته المرتبطة يشترون أسهماً بقيمة أعلى من قيمتها، كشف أن حجم السيولة النقدية بشركة مثل زهراء المعادى كبير، بجانب أن أراضيها قيمتها مرتفعة، ويصل سعر المتر الواحد فى أراضى شركة زهراء المعادى، فى آخر مزاد أعلنت عنه الشركة وتم عقده الأسبوع الماضى 34 ألف جنيه.
وذكر أن شركة «تارجيت» تسعى حالياً إلى دخول مزاد جديد لشركة «زهراء المعادى» المقرر عقده نهاية الأسبوع المقبل، على قطع أراض مختلفة المساحات سكنية وأخرى مخصصة للمدارس.
وأوضح أن شركة تارجيت اشترت قطعتى أرض من شركة المعادى للتنمية مساحتها 2880 مترا مربعا بجوار نادى وادى دجلة بزهراء المعادى، بنحو 50 مليون جنيه خلال الفترة الماضية، ضمن مشروعات شركة تارجيت الاستثمارية وسيتم استغلالهما كبرجين سكنيين.
وأشار إلى أن «تارجيت» تسعى للدخول فى شركات عقارية أخرى مدرجة بالبورصة بنسب تتراوح بين 5 إلى %10 فى المؤشر الرئيسى، فضلاً عن دراسة اختراق قطاع البنوك، لأن قطاع البنوك فى البورصة المصرية واعد للغاية.
ونفى محجوب وجود أى صفحات أو حسابات له على مواقع التواصل الإجتماعى .
وأكد أن معيار الشراء والدخول فى أى شركة بالقطاع العقارى، هو أولاً حجم مديونيتها إن وجدت، بجانب محفظة الأراضى، وموقعها الجغرافى، وهو ما انطبق على شركة المجموعة المصرية العقارية وشركة زهراء المعادى، ورواد للسياحة وشركة الإسماعيلية للتطوير، وجميعها لا يوجد عليها أية مديونيات.
وكشف محجوب، عن وصول مساهمته ومجموعته المرتبطة إلى %10 فى شركة زهراء المعادى.
وأضاف، أن لجنة استثمار خاصة فى شركة «تارجيت» تعد استشارات بشأن المشروعات العقارية، والأراضى التى تسعى الشركة لشرائها.
وأوضح، أن الشركة تسعى لمخاطبة هيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص قطعة أرض للمجموعة المصرية العقارية فى التجمع الخامس، و لا مانع من تسييل محفظة الأسهم الخاصة بالمجموعة فى أى وقت لاستخدامها فى مشروعات عقارية.
كما أكد أن خطة المجموعة المصرية العقارية تكمن فى تعظيم الأصول المملوكة وليس تحقيق أرباح رأسمالية.
وكشف عن المضى فى إجراءات زيادة رأسمال «المجموعة المصرية العقارية» ليصبح رأسمالها 320 مليون جنيه، لتمكينها من الدخول فى مشروعات جديدة.
وأوضح، أن تارجيت تنظر بصفة مستمرة على الأسهم العقارية، مؤكداً على أن أسهم السوق رخيصة ولازال أمام الأسهم فرصة كبيرة للنمو.
ورفعت شركة تارجيت والمجموعة المرتبطة حصتها بشركة رواد للسياحة إلى %19.9 مطلع الشهر الجارى.
وأكد أن «تارجيت للاستثمار» تعهدت أمام مجلس إدارة «رواد للسياحة» على الشراكة فى تطوير جزء من محفظة أراضى الشركة فى البحر الأحمر تبلغ مساحتها 3.6 مليون متر مربع، لافتاً إلى أن الشركة تخطط لتدشين عدد من الفنادق وقرية سياحية بتكلفة تقديرية تبلغ مليار جنيه.
وأوضح، أن الشركة قادرة على الاستفادة من السيولة لديها فى المشروع، فضلاً عن البدء فى مفاوضات مع بنوك للحصول على تمويل، وتم الانتهاء من دراسة المشروع من قبل شركة استشارات.
وأشار إلى أن رواد للسياحة تخطط لإعادة تطوير وتأهيل فنادقها العائمة فى المعادى وأسيوط وأسوان، بالإضافة إلى استخدام رخصة الفئة السياحية الأولى، ويجرى التعاقد مع شركة إدارة فنادق محلية لإعادة تطوير وتشغيل الفنادق.
وذكر أنه يستهدف أن تصل مساهمته والمجموعة المرتبطة فى هيكل ملكية «رواد للسياحة» إلى %33 ليصبح المساهم الرئيسى فى الشركة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية