أخبار

الصندوق السيادي يتعاقد مع “بدايات” لتطوير منطقة باب العزب

باب العزب

يدرس صندوق مصر السيادي، وشركة بدايات مصر، تحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي، إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

الدراسة يقوم بها 8 مكاتب استشارية دولية ومصرية، كما أن المشروع يبني على الدراسات السابقة لمنطقة “باب العزب” التي قام بها عدد من خبراء التراث المصريين والمؤسسات الدولية خلال العقدين الماضيين.

وتشغل منطقة باب العزب الجزء السفلي من قلعة صلاح الدين الأيوبي المقابل لميدان الرميلة ومدرسة ومسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي.

وكان باب العزب لمئات السنين المدخل الرئيسي للقلعة، إلى أن قام محمد علي بإنشاء الباب الجديد المقابل لمنطقة الحطابة حالياً.

وشهدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، الدكتورة هالة السعيد، توقيع مذكرة تفاهم بين “صندوق مصر السيادي” وشركة “بدايات مصر” لدراسة تحويل منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبي إلى أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

كان صندوق مصر السيادي قد وقع العام الماضي مع المجلس الأعلى للآثار، عقد تطوير وتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة “باب العزب” الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار – وحده دون غيره – إدارة المنطقة الأثرية بالكامل، وأن يتولى الصندوق تقديم وتشغيل خدمات الزائرين.

وتهدف الدراسة لوضع المخطط العام والجدوى الاقتصادية بغرض عرضه على المجلس الأعلى للآثار لاعتمادها، لخلق أول منطقة إبداع متكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا في قلب القاهرة التاريخية، وذلك من خلال توظيف المباني التراثية الموجودة داخل منطقة باب العزب، كعناصر جذب هامة تستضيف بداخلها المكونات الأساسية لمنطقة الإبداع من محتوى تعليمي وإبداعي وحرفي وتجاري وترفيهي وترويجي لجذب الزائرين للمنطقة من داخل مصر وخارجها، وتحفيز مخرجات الاقتصاد الإبداعي في مصر وربطه بالشبكات والأسواق العالمية.

 

السعيد: نسعة لخلق بيئة محفزة لرواد الأعمال والمبدعين

وقالت السعيد، إن مشروع دراسة تطوير باب العزب يهدف لخلق بيئة محفزة لرواد الأعمال والمبدعين المصريين والأجانب، تمكنهم من تطوير منتجاتهم وعلاماتهم التجارية، حتى تتمكن من الوصول والمنافسة بها في الأسواق العالمية.

وأكدت السعيد، أن هذه الخطوة تعد أولى مشروعات استثمار صندوق مصر السيادي في القطاع السياحي والثقافي والخدمي بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والتي ستشمل ترميم وإحياء منطقة “باب العزب” بالقلعة بهدف تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بها، ضمن خطة شاملة تستهدف إعادة تأهيل منطقة غير مستغلة بالقلعة، وفتحها للجمهور بعد ترميمها وإضافتها إلى قائمة المزارات والمقاصد السياحية التاريخية والثقافية.

وأشارت إلى أن إنشاء صندوق مصر السيادي، جاء في إطار خطة الدولة المصرية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وما يتطلبه ذلك من زيادة حجم الاستثمارات وتنوع مصادر التمويل، فكانت هناك ضرورة لإنشاء كيان اقتصادي كبير قادر من خلال الشراكة مع شركات ومؤسسات محلية وعالمية على زيادة الاستثمار والتشغيل والاستغلال الأمثل لأصول وموارد الدولة لتعظيم قيمتها وإعطاء دفعة قوية للتنمية والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وتوقعت السعيد أن يقوم المشروع بخلق مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المنطقة المحيطة، وجذب الاستثمارات في المجالات الإبداعية المختلفة وخلق مناخ يساهم في الحفاظ على العديد من الحرف التقليدية وتطويرها.

سليمان: إشراك مطورين ومتخصصين في مكونات المشروع

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، إن الصندوق سيعمل جنبا إلى جنب مع “بدايات” ومستثمرين من القطاع الخاص عبر الصندوق الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار، على ترميم وصيانة المباني الأثرية أو ذات الطابع المعماري المتميز، وتأهيل وتجهيز المباني الأخرى بالمناطق المرخص بها، وإعدادها لتقديم الخدمات للزائرين والسائحين.

وأضاف أن الصندوق الفرعي يهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال إدارة الأموال والأصول وتحقيق الاستغلال الأمثل لها، وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها واستدامتها من أجل الأجيال القادمة.

وأوضح سليمان، أنه سيتم إعداد مخطط عام للترميم تحت الإشراف المباشر من المجلس الأعلى للآثار، وإعادة إحياء المنطقة وتحديد مكونات المشروع الاستثمارية، وذلك ضمن توجه الدولة نحو الاقتصاد المستدام والحفاظ على الآثار.

كما يهدف لربط المنطقة بمحيطها عن طريق باب العزب، والتكامل على نفس النسق العام، ضمن إعادة تأهيل القاهرة التاريخية، بدعم من رئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه سيتم إشراك مطورين ومتخصصين آخرين في باقي مكونات المشروع.

 

وزيري: المواقع الأثرية والمتاحف تحظى باهتمام الوزارة

وفي نفس السياق، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، إلى انتهاج وزارة السياحة والآثار على مدار السنوات الأخيرة نهجاً جديداً، وهو الاهتمام بتعزيز تجربة الزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف، من خلال إضفاء البرامج الثقافية والخدمات الترفيهية، لتكون الزيارة ثرية وممتعة ويتخللها سبل الراحة للزائرين بمختلف أعمارهم، لتشجيع الزيارات المتكررة وجعل المواقع الأثرية واجهة سياحية جاذبة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

فيتش: صراع إسرائيل وإيران يشكل مخاطر على السياحة وعائدات قناة السويس في مصر

قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن الصراع بين إسرائيل وإيران،...

منطقة إعلانية