أخبار

الكويت تعلن تشغيل أكبر مشروع نفطي صديق للبيئة في تاريخها

مشروع نفطي صديق للبيئة

أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية نجاح التشغيل الكامل مشروع نفطي صديق للبيئة الذي يعد أحد أهم وأضخم المشاريع التطويرية في تاريخ القطاع النفطي الكويتي، ومن المشاريع الحيوية والتنموية الكبرى على مستوى الدولة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة وليد البدر، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن المشروع يسهم في تعزيز مكانة دولة الكويت ووضعها في مصاف الدول المتقدمة بصناعة تكرير النفط العالمية.

ويحقق عدة أهداف استراتيجية للكويت، في طليعتها الوصول بالطاقة التكريرية الإجمالية إلى 1.6 مليون برميل يوميا في عام 2025، إضافة إلى تحقيق عائد مرتفع للاستثمار ورفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة.

وشدد البدر على أهمية المشروع من الناحيتين الاقتصادية والبيئية، مؤكدا مساهمته في زيادة ربحية المنتجات النفطية الكويتية وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتوفير المزيد من فرص العمل.

وبين أن المشروع يعمل على خفض الانبعاثات والملوثات البيئية عبر إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة ومطابقة للاشتراطات والمعايير البيئية العالمية، التي تضع حدودا صارمة للشوائب والملوثات في مختلف أنواع الوقود المستخدم في وسائل النقل والصناعة وغيرها.

 

تحديث وتطوير وتوسعة مصفاتي ميناء عبد الله والأحمدي

من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع بالوكالة، غانم العتيبي، إنه تم في إطار مشروع الوقود البيئي تحديث وتطوير وتوسعة مصفاتي ميناء عبد الله وميناء الأحمدي لتصبح الطاقة التكريرية للأولى 454 ألف برميل يوميا، وللثانية 346 ألف برميل يوميا، من المواد والمشتقات ذات الجودة العالية والصديقة للبيئة.

وبين العتيبي، أن تصميم وإنجاز جميع وحدات المشروع، تم وفق مواصفات متطورة تلبي الاشتراطات والمعايير البيئية العالمية.

 

15.5 مليار دولار تكلفة المشروع

وأضاف أن الوقود البيئي يعد من المشاريع العمالقة ضمن استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية 2040، مشيرا إلى أن تكلفته الرأسمالية بلغت 4.7 مليار دينار كويتي، (15.5 مليار دولار) كان عائد القطاع الخاص المحلي منها قرابة 35% جاءت عبر عقود التنفيذ والتوريد.

وأوضح أن الشركة واجهت العديد من التحديات خلال مراحل تنفيذ المشروع، كان من بينها الظروف الصعبة الناجمة عن أمطار شتاء عام 2018، والنتائج المترتبة على جائحة فيروس كورونا، ما أدى إلى تأجيل وتعطيل تنفيذ الكثير من الأعمال، منوها في هذا الصدد بالكوادر الوطنية التي نجحت بكفاءتها وإخلاصها في تعويض نقص العمالة الوافدة متغلبة على التحديات.

 

خفض الملوثات البيئية

من جهتها أوضحت نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبد الله، وضحة الخطيب، أن المصفاة نفذت حزمتين من ثلاث حزم رئيسية شكلت قوام المشروع، وضم كل منها تحالفا مكونا ثلاث ثالث شركات عالمية كبرى.

وأشارت الخطيب، إلى أن المشروع يعمل على خفض محتوى أكاسيد النيتروجين والكبريت والملوثات الأخرى في المنتجات النفطية، والوصول بها إلى نسب متدنية جدا، ما ينعكس لصالح زيادة ربحية وفرص تسويق هذه المنتجات، إضافة إلى دوره في المحافظة على البيئة.

وذكرت أن الشركة كانت وفي إطار تعزيز توجهها البيئي، نجحت كذلك بإنتاج وقود السفن منخفض الكبريت وبمواصفات بيئية تلبي الاشتراطات والمعايير المتشددة للمنظمة البحرية الدولية، لتصبح الكويت بذلك من أوائل الدول المنتجة لهذا النوع من الوقود على مستوى العالم.

بدوره قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي، شجاع العجمي، إن الوقود البيئي يعتبر مشروعا فريدا من نوعه على المستوى العالمي، إذ لم يسبق لشركة نفطية أن تمكنت من تنفيذ أعمال بهذه الضخامة لتحديث مصافيها مع استمرارها في الوقت ذاته بالإنتاج والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في الداخل والخارج.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية