تسعى منصة التجارة الإلكترونية “نون” إلى جمع تمويل بقيمة تصل إلى ملياري دولار، من مستثمرين، من ضمنهم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على مدى ثلاث إلى أربع سنوات، وذلك في إطار سعيها للاستحواذ على شريحة أكبر من سوق التجارة الإلكترونية في الخليج، بحسب بلومبرج.
تعد “نون” هي المنافس الأكبر لـ “أمازون” في الشرق الأوسط.
وقال مؤسس نون، محمد العبار، إن الاستثمارات القادمة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي) وباقي المستثمرين، ستستخدم لتحديث البنية التحتية للمنصة، ولتسريع عمليات التسليم.
وأضاف: “داعمونا راضون عن التقدم الذي أحرزناه وهم سعداء بتمويلنا”.
وأشار العبار، إلى أن التجارة الإلكترونية تمثل حالياً ما بين 2 إلى 2.5% من إجمالي تجارة التجزئة في الشرق الأوسط، مقارنة بـ 20 إلى 22% في الدول الغربية والصين.
تسير منطقة الشرق الأوسط بوتيرة بطيئة في التكيف مع التجارة الإلكترونية مقارنة بالمناطق الأخرى، رغم أن عمليات الإغلاق لمكافحة جائحة كورونا العام الماضي سرّعت التحول إلى التسوق عبر الإنترنت ونشاط توصيل الطعام.
وتعمل “نون” في الإمارات، والسعودية ومصر، وتتطلع إلى التوسع في دول أخرى في أنحاء الشرق الأوسط كافة.
وتابع العبار: “أمامنا طريق طويل لنقطعه، وهناك مجال كبير للنمو والكثير من الدول يجب تغطيتها”.
وجمع العبار، الذي يمتلك 50% من “نون” بالاشتراك مع مستثمرين إقليميين آخرين من القطاع الخاص، مليار دولار من الداعمين، بما في ذلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لإنشاء الشركة في عام 2016.
ولدى منصة التجارة الإلكترونية “نون” الآن نحو 4 ملايين مستخدم يومياً، ويشهد نشاطها نمواً متسارعاً بفعل تعزيز مجال توصيل منتجات البقالة.
ويقول الذي يشغل أيضاً منصب رئيس شركة “إعمار” العقارية، إن الإقبال من قِبل المستخدمين على خدمات “نون” ينمو على أساس شهري، مشيرا إلى أن نشاط المنصة يتضاعف بسهولة كل عام، ويزيد حجم تسليم الطرود بمعدّل 2.5 مرّة تقريباً.
التمويل الجديد لمنصة “نون” يأتي وسط موجة من الاستثمارات التقنية في المنطقة.
ففي يونيو، قادت وحدة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة جولة تمويل لشركة (OpenSooq.com) للإعلانات المبوبة التي تتخذ من الأردن مقراً لها، وتتطلع إلى مضاعفة عدد موظفيها ثلاث مرّات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما قادت “سنابل”، وهي وحدة أُخرى تابعة للصندوق السعودي، جولة تمويل بقيمة 35 مليون دولار لشركة تجارة السيارات عبر الإنترنت في دبي (SellAnyCar.com) العام الماضي.
جاء ذلك بعد سلسلة من الصفقات البارزة، بما في ذلك استحواذ “أمازون” على منصة التجارة الإلكترونية “سوق”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا