هبطت الليرة التركية لما يتجاوز مستوى 8.9 مقابل الدولار اليوم الأربعاء، مقتربة من أدنى مستوى على الإطلاق الذي سجلته الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من خفض غير متوقع لأسعار الفائدة، بحسب رويترز.

وصعد الدولار بدعم من مخاوف بشأن التضخم العالمي والتشديد المنتظر من البنك المركزي الأمريكي.

وسجلت الليرة 8.9250 مقتربة من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 8.9490 الذي وصلت إليها في 29 سبتمبر 2021، وسط مخاوف بشأن تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.

وفي العام الماضي، خسرت الليرة نحو 30% من قيمتها أمام العملة الأمريكية.

يأتي ذلك مدفوعا بتضرر تركيا من جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى الصراعات الجيوسياسية المتنوعة التي تدخل فيها تركيا خلال الوقت الحالي على العديد من الجبهات، والتي كانت آخرها دخول تركيا في الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان، وهو ما دفع السوق الاستثماري لتوقع استمرار انخفاض الليرة خلال الفترة المقبلة إلى مستويات قياسية.

محاولات المركزي لدعم العملة

هوت الاحتياطيات الأجنبية التركية العام الماضي من نحو 80 مليار دولار في بداية العام إلى حوالي 43 مليار دولار نهاية العام، في ظل المحاولات المضنية من البنك المركزي التركي لحماية العملة من التراجع والتي باءت بالفشل.

وفي 7 نوفمبر الماضي أقال أردوغان محافظ المركزي التركي بعدما فشلت سياساته في كبح تدهور الليرة التي سجلت مستوى قياسي منخفض أمام الدولار وقتها عند 8.58.

لاحقا في 19 نوفمبر قرر المركزي التركي رفع أسعار الفائدة 4.75% دفعة واحدة لكبح تدهور العملة التي استجابت وتحسنت.

رفع المركزي التركي الفائدة مرة أخرى في 24 ديسمبر بواقع 2% لتصبح الفائدة 17%.

يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي التركي انكمش خلال الربع الثاني من العام الماضي بأعلى معدل له في عقد من الزمان، إذ سجل الاقتصاد تراجعا بـ9.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.

وأظهر تقرير لمعهد الإحصاء التركي، انكماش قطاع الصناعة بنسبة 16.5% في الربع الثاني من 2020، وتراجع قطاع الخدمات بـ25%، وقطاع الخدمات الإدارية والدعم بـ 16.5%.

وسجل أيضا عدد أيام العمل للعمالة الموسمية انخفاضا بـ11% في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول من نفس العام.

وضربت جائحة كورونا الاقتصاد التركي بشدة، وشهدت الليرة التركية تراجعا أمام الدولار.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا