حوارات أخبار

مقابلة.. مدير صندوق تحيا مصر يتحدث عن الخطط المستقبلية وماذا قدم للمصريين في 7 سنوات

صندوق "تحيا مصر"

حوار: نرمين ابراهيم

 

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تأسيس صندوق “تحيا مصر” للمرة الأولى في يوليو 2014، لدعم الاقتصاد ومعاونة الدولة عبر محاور عدة تتضمن الرعاية الصحية، والحياة الاجتماعية، والتنمية العمرانية الاقتصادية، ومواجهة الأزمات.

حاول “ايكونومي بلس” رصد ما قدمه الصندوق خلال 7 سنوات، فالتقى المدير التنفيذي للصندوق، العميد تامر عبد الفتاح، لاستعراض أهم المشروعات التي ساهم بها، ودوره في المبادرات الاجتماعية الرئاسية، وما تم إنجازه حتى الآن.

إلى نص الحوار..

 

ايكونومي بلس: نبدأ من آخر المستجدات وهو ما يتعلق بالمستهدفات التي أعلنها الرئيس السيسي لزيادة موراد الصندوق إلى 100 مليار جنيه، حدثنا عن الخطة للوصول لهذه المستهدفات؟

عبد الفتاح: تحدث الرئيس السيسي عن تعظيم جهود صندوق “تحيا مصر” لتصل قيمة رأس المال إلى 100 مليار جنيه، وبالطبع كلما زادت موارد الصندوق ارتفعت قدرته على توسعة نشاطاته وتعدد أنواع دعم الفئات المستهدفة.
زيادة المواردة أيضا ستعزز من الشراكة مع مختلف منظمات المجتمع المدني بما يصب في مصلحة الأسر الأولى بالرعاية، وأيضًا دعم دوره كمعاون لأجهزة الدولة في عملية توفير حياة كريمة للمواطنين.

 

ايكونومي بلس: كيف استفاد الصندوق من إعفاءات الضرائب والجمارك على مساهماته؟

عبد الفتاح: يستفيد صندوق تحيا مصر من قانون الإعفاءات الضريبية على ما يجمعه من أموال التبرعات، إذ توفر الإعفاءات مزيدًا من الأموال لتقديم أكبر دعم ممكن للمشروعات التي يُنفذها، والخدمات التي يُقدمها للمجتمع.
تدعم الإعفاءات نشاط الصندوق فيما يتعلق بمساهماته في مبادرات الرعاية الصحية للحصول على أسعار جيدة ترشد استخدام الموارد وتحقق الهدف من إنشاء الصندوق بما يخدم المتبرع والمستفيد في الوقت نفسه.
كما أن الصندوق يقبل التبرعات العينية التي يقدمها بعض المغتربين من المصريين، وإعفاءها من الجمارك يشجع على زيادتها في المستقبل.

 

ايكونومي بلس: ما هي خريطة مشروعات الصندوق للأعوام المقبلة؟


عبد الفتاح: يسعى الصندق إلى تقديم نموذج مطور لتنمية القرى الأولى بالرعاية عبر تنفيذ مشروع تطوير قرية سيدي عبد الرحمن التي تعد نموذجا للشراكة بين الصندوق والقطاع الخاص والحكومة.
يعمل “تحيا مصر” على دراسة لتقديم حلول جديدة توفر مشروعات متناهية الصغر للفئات المستحقة، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.
أيضًا، يدعم الصندوق الشراكة مع القطاع الخاص عبر اتفاقات جديدة لتنفيذ مبادرات مشتركة مع شركات عاملة في قطاعي الاتصالات والتطوير العقاري.

ايكونومي بلس: ما حجم مساهمة الصندوق في المبادرات الاجتماعية؟

 

عبد الفتاح: ساهم الصندوق بما يتخطى 1.5 مليار جنيه في مجموعة من المبادرات الاجتماعية التي طرحتها الدولة في السنوات الأخيرة.
تأتي أبرز مساهمات الصندوق عبر تحمله مليار جنيه لتطوير منطقة حي الأسمرات، بخلاف نحو 180 مليون جنيه لتأسيس أول صندوق استثمارى خيري لرعاية ذوي القدرات الخاصة المسمى “عطاء”، وذلك لتوفير الأجهزة التعويضية، وتعليمهم المهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل، ضمن هدف الإندماج المجتمعي.
أيضًا، ساهم الصندوق بنحو 50 مليون جنيه في مبادرة الرئاسة للتنمية المجتمعية “وعي”، بخلاف 114 مليونًا للبرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى “احنا معاك”، ومبادرة “نور حياة” لمكافحة مسببات ضعف وفقدان البصر، ومبادرة إحلال وتجديد أجهزة الغسيل الكلوي في المستشفيات بما يتخطى 160 مليون جنيه.
كما يهتم الصندوق حاليًا بدعم مبادرة الرئاسة لعلاج الضمور العضلي للأطفال كمشاركة إنسانية، وأطلق مبادرة “أمل في بكرة” لتوفير علاج وأدوات تشخيص الأمراض الوراثية النادرة، تتقدمها “الضمور العضلي للأطفال”.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أعلن سابقًا عن تحمل الدولة تكلفة علاج مرضى الضمور العضلي، بتكلفة تقترب من 3 ملايين دولار للطفل الواحد.
أطلق الصندوق أيضا مبادرة “بالهنا والشفا” للمشاركة فى توفير الدعم الغذائى للأسر الأولى بالرعاية ويستفيد من المبادرة نحو 8 ملايين مواطن على مدار العام.

ايكونومي بلس: ماذا عن خطتكم لدعم الغارمين والغارمات؟

 

عبد الفتاح: يعكف الصندوق حاليا على إعداد قائمة سوداء بأسماء التجار الذين يسيئون استخدام ايصالات الأمانة على الغارمين ضمن خطة الدولة في مبادرة الرئاسة (سجون بلا غارمين)، بخلاف أن الصندوق عضوًا في اللجنة الوطنية لرعاية الغارمات.

 

ايكونومي بلس: ما آليات الصندوق لتوجيه أو تخصيص التبرعات خارج الحدود؟

عبد الفتاح: يعمل الصندوق بآليات متنوعة، ويهتم كثيرًا برغبات المتبرعين بأموالهم، إذ رغب بعضهم في تقديم مُساعدات ضمن مبادرة مصر لرعاية الأشقاء في فلسطين، وفوضوا الصندوق لتولي المسئولية في ذلك.
أيضًا، قدم الصندوق مساعدات لدول مثل جيبوتي ضمن مبادرة “تحيا مصر أفريقيا”، والصندوق يعمل على محاور عدة، كمعاون لأجهزة الدولة في عملية التنمية، بداية من العمران والتعليم والتدريب المهني، وصولًا إلى مواجهة الكوارث والأزمات.
نطور آداء الصندوق في الفترة الأخير لينتقل من المشارك إلى المبادر، إذ لم يعد يكتفي بالمشاركة في مشروعات تُعرض عليه، لكن امتد إلى مُبادرات تُحقق جزء من الحياة الكريمة للمواطنين.

 

ايكونومي بلس: ماذا عن دور الصندوق في التنمية الاقتصادية؟

عبد الفتاح: يأتي محور التنمية الاقتصادية واحدًا من أهم محاور عمل الصندوق، خاصة تمكين الشباب والمرأة اقتصاديًا.
وفر الصندوق آليات مرنة لتمويل مشروعات النقل المبرد والتقليدي لنحو 1250 شاب، وساهم في خلق فرص عمل لنحو 1000 شاب عبر مشروع توفير 1000 تاكسي للشباب في 10 محافظات بتمويل 79 مليون جنيه.
كما مول الصندوق أيضًا المبادرة الرئاسية لتنمية الحرف اليدوية (تتلف في حرير)، بدعم حرفة النول المصري الذي يُصنع منه السجاد اليدوي، والكليم، والجبلان، وتوفر المبادرة 1000 نوال للأسر الممتهنة للحرفة في خطوة لتنشيط الحرف الإبداعية.
أيضا وفّر الصندوق قرضًا دوارًا في شكل أدوات إنتاج لدعم المرأه في سن 21-60 عام، ليمكنها من تنفيذ مشروع متناهي الصغر يتيح لها دخلًا ثابتًا لرعاية أسرتها، استفادت منه 36 ألف إمرأه، ضمن برنامج “مستورة” بتمويلات بين 4000-20 ألف جنيه لمساعدة المرأة المعيلة القادرة على العمل لإنشاء مشروع صغير ومتناهي الصغر.
كما يتعاون الصندوق في تنفيذ المبادرة الرئاسية “بر أمان” لرعاية صغار الصيادين وتوفير مستلزمات الصيد وملابس الحماي بتكلفة 50 مليون جنيه لرعاية 42 ألف صياد.

 

ايكونومي بلس: ما دور البنوك ومنظمات الاقتصاد المحلي في التعاون مع الصندوق؟

عبد الفتاح: يعد القطاع المصرفي شريكا استراتيجيا في مختلف المبادرات والأنشطة التي يدعمها وينفذها الصندوق، منذ نشأته في 2014.
تُعد بنوك “الأهلي المصري، ومصر، وفيصل الإسلامي، والتجاري الدولي، والمصرف المتحد، وقطر الوطني” من أبرز المساهمين في تحقيق أهداف الصندوق.

 

ايكونومي بلس: ماذا عن تنمية سيناء؟


عبد الفتاح: نالت سيناء “أرض الفيروز” دعم الصندوق في تنفيذ الدولة لمشروعات التنمية والخدمات، خاصة مثلث “العريش – رفح الشيخ زويد”، وساهم بـ167 مليون لرفع كفاءة شبكات الكهرباء، وتأهيل 37 بئرًا جوفية.

 

ايكونومي بلس: كيف ساهم الصندوق في الحد من العشوائيات؟


عبد الفتاح: ساهم الصندوق في إنشاء مدينة “تحيا مصر” بحي الأسمرات بتكلفة مليار جنيه، بخلاف 150 مليون جنيه فى تجهيز 9000 وحدة سكنية في مناطق أخرى.
كما دعم مشروعات بشائر الخير بما يتخطى 2.3 مليار جنيه، مع تجديد مساكن منطقة العسال بحي شبرا بتكلفة 91 مليون جنيه لإعادة تأهيل 123 منزل متهدم و48 محل تجاري.
“تحيا مصر” … و”أهل النوبة”
لم ينفرد صندوق تحيا مصر بتطوير حياة أهل النوبة، إذ شاركت وزارة التخطيط في خطة التطوير، والتي اهتمت بتنفيذ 14 مشروعًا عمرانيًا، ويجري تنفيذ 6 مشروعات متبقية وصل التنفيذ بها إلى 90%.
تستهدف الخطة تنمية مراكز محافظة أسوان على مستوى البنى التحتية، ودعم القطاعات الخدمية لخدمة 225 ألف نسمة بتكلفة 320 مليون جنيه تحملها الصندوق.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية