أكد الدكتور ميرزا حسن، عميد المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، ان التحدى الحقيقى امام نمو الاقتصاد المصرى في الوقت الحالي هو النمو السكاني، موضحا أن مصر تنمو بنحو 2.3 % سنويا وهو رقم يلتهم أي تحسن إقتصادي.
ويوضح حسن أن العالم العربي عليه بحلول 2050 ان يخلق 300 مليون وظيفة، وفقا لدراسة أعدها البنك الدولي، وهو رقم لاتزال الدول العربية حتى الآن عاجزة عن تحقيق نسبة تحسب منه، ومع بدء التحول الرقمى وميكنة الوظائف المتوقع في الدول الصناعية، ومن ثم في باقية دول العالم، تزداد هذه المهمة صعوبة.
ودلل ميرزا حسن على كلامه بالتقرير الأخير لمنظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية والذي ذكر أن نحو ثلثي الوظائف القائمة لن يكون موجودا في 2030.
وحذر ميرزا أيضا من ضعف المنظومة التعليمية وأثرها السلبي على النمو مشيرا إلى أن 70% من الموجودين في مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، لا نحتاج إلى مهاراتهم
وفي هذا الاطار، قال حسن، في لقاء له مع صحفيين بعثة طرق الأبواب في واشنطن، والتي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية، بحضور إيكونومي بلس، إن مصر لديها خطة جيدة لإصلاح التعليم تستهدف التركيز على تحسين فترة التعليم المبكر حيث تشير الدراسات العلمية إلى أن الأطفال من سنة إلى ست سنوات يستوعبون نحو 60 % من إجمالي ما يستوعبه الإنسان طوال مراحل التعليم المختلفة.
وأشاد عميد المديرين التنفيذيين للبنك الدولي ببرنامج الاصلاح في مصر والذي ساعد مصر على تحقيق معدل نمو جيد، أكبر كثيرا من معدلات النمو في الدول العربية المحيطة.
وأشار حسن إلى أن الطبقة الوسطى هي أكثر مَن يتحمل أي إصلاحات إقتصادية، لذا يجب الإهتمام بها، موضحا أنه يرى أن أفضل خدمة تقدم لها ليست الحماية الإجتماعية وإنما تحقيق معدل نمو كبير.
وكشف حسن أن برنامج التعاون بين البنك ومصر من أكبر برامج التعاون في المنطقة وأن إجمالي حجم القروض التي حصلت عليها مصر من البنك منذ سنة 1950 بلغت نحو 18.4مليار دولار، مشيرا إلى أن الفترة من 2010 إلى 2020 وحدها تشهد قروض بقيمة ثمانية مليارات دولار، وان كان حجم القروض التي تحصل عليها مصر بدات تنخفض أخيرا.
وأشاد عميد مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي بتوجه الحكومة المصرية الخاص بوضع استراتيجية لادارة الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي ، خاصة وان هذه المبادرة تاتى في وقت تعود فيه قضية المديونية العالمية إلى السطح من جديد ومن اجل لك فإنها ستكون على رأس أجندة موضوعات إجتماعات الربيع لكل من البنك وصندوق النقد الدولي.
وأوضح حسن أن الدين العالمي صعد خلال عام من 2017 الى 2018 بنحو 11% مايدل على وجود معروض كثير من الأموال من ناحية ، وسهولة في اللجوء للاستدانة من ناحية أخرى ، كما يدل أيضا على أن هناك حكومات بدأت تواجه صعوبات في الاصلاحات فاختارت ان تعوض ذلك بالاقتراض .
وكشف ميرزا عن أنه لاتوجد طلبات مصرية للاقتراض
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا