أوصت وكالة الطاقة الدولية، حكومات العالم بمضاعفة الاستثمارات في الطاقة المتجددة لثلاثة أمثالها بحلول نهاية العقد الحالي، وذلك لكبح جماح تغير المناخ على نحو فعال، والسيطرة على تقلبات الطاقة.
“الاستثمارات العالمية غير كافية لتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة”، هكذا قالت.
يزيد الإنفاق المرتبط بالتحول تدريجيا، لكنه لا يزال متواضعا للغاية أمام حجم الإنفاق اللازم لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الطاقة بشكل مستدام، أوضحت وكالة الطاقة الدولية.
الإشارات والتوجيهات الواضحة من صناع القرار السياسي لازمة وضرورية، حسبما أشارت.
قالت: “إذا كان الطريق ممهدا بالنوايا الحسنة فقط، فسيكون طريقا وعرا في واقع الأمر”.
كانت المنظمة التي مقرها باريس أصدرت تقريرها السنوي حول توقعات الطاقة العالمية في أوائل هذا العام لتقديم الإرشادات مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، الذي سيُعقد بعد أقل من شهر.
ووصف التقرير اجتماع جلاسجو بأسكتلندا بأنه “أول اختبار لمدى استعداد الدول لتقديم التزامات جديدة بطموحات أكبر تحت مظلة اتفاقية باريس لعام 2015”
يعد أيضاً فرصة لتقديم إشارة لا تخطئها العين لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة بجميع أنحاء العالم.
يشهد العالم حالياً أزمة كبيرة في الطاقة، إذ قفزت أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية مع زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي لأعلى مستوياتها منذ سنوات.
عانت مناطق في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة من أزمات نقص الطاقة، كما يتعافى الطلب على الوقود الأحفوري مع تخفيف الحكومات لقيود جائحة كوفيد-19.
نبهت الوكالة إلى ضرورة أن تنال مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحيوية، نصيبا أوفر من الاستثمارات عندما ينتعش الاستثمار في مجال الطاقة بعد الوباء.
ستشكل مصادر الطاقة المتجددة أكثر من ثلثي الاستثمار في الطاقة الجديدة هذا العام، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
تسببت الزيادة الكبيرة في استخدام الفحم والنفط في ثاني أكبر زيادة سنوية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسبب لتغير المناخ.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
