قرر البنك المركزي التركي خفض معدلات الفائدة 2% دفعة واحدة لتصبح 16% بدلا من 18%.

قفز الدولار أمام الليرة التركية 2.5% فور صدور القرار، ليصل سعر الدولار الواحد لـ9.44 ليرة، وهو أدنى سعر لليرة أمام الدولار على الإطلاق.

تعتبر هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تخفض فيها تركيا الفائدة، إذ خفضتها في 23 سبتمبر الماضي 1%.

تأتي خطوات المركزي التركي معاكسة للاتجاه العالمي بإنهاء تدريجي إجراءات التيسير النقدي التي قامت بها البنوك أثناء الوباء من ضخ أموال وخفض للفائدة، بينما يتجه العالم الآن لرفع معدلات الفائدة لمجابهة حالة التضخم التي تجتاح العالم.

تعتبر الفائدة أحد أدوات البنوك المركزية للسيطرة على التضخم، إذ ترفع البنوك المركزية الفائدة لخفض معدلات التضخم والعكس.

لكن تأتي خطوة المركزي في وقت يشهد فيه معدل التضخم في تركيا أعلى مستويات له في أكثر من عام ونصف، بعد أن سجل 19.58% في سبتمبر الماضي، مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة.

اقرأ أيضا:
“المركزي التركي” يرضخ لـ”أردوغان” ويخفض الفائدة وسط معدلات تضخم قياسية

أسعار الطاقة تقفز بتضخم تركيا لأعلى مستوى في عامين ونصف

تعكس خطوة تخفيض الفائدة مواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان تدخلاته في السياسة النقدية للبلاد، إذ يرى أردوغان –على عكس الجميع- أن معدلات الفائدة المنخفضة هي الحل لتجاوز الأوضاع الحالية.

كشفت بيانات من معهد الإحصاءات التركي اليوم الخميس أن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض 3.6% إلى 76.8 نقطة في أكتوبر وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2009 في ظل استمرار زيادة التضخم.
وهوت الثقة في العام الماضي بعد تضرر الاقتصاد من إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19، ويعكس مؤشر ثقة أدنى من 100 نقطة توقعات متشائمة في حين تشير القراءة أعلى من 100 نقطة إلى التفاؤل.
وفي سبتمبر ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 79.7 نقطة من 78.2 نقطة في الشهر السابق.

وتوقع الاقتصاديين انخفاضًا جديدا بمقدار 100 نقطة أساس، بينما يرى البعض أن المركزي التركي قد يتجه إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس.

يوصف أردوغان بأنه “عدو” لأسعار الفائدة المرتفعة ، ويتبنى الفرضية غير التقليدية القائلة بأن خفضها سيؤدي إلى انخفاض التضخم.

أقال الرئيس التركي محافظي المركزي ثلاث مرات في الفترة الأخيرة بسبب خلافات الفائدة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا