أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك“، عن تنفيذ استثمارات قياسية تصل قيمتها إلى نحو 22 مليار درهم، ما يعادل 6 مليارات دولار، لتعزيز النمو في مجال أنشطة الحفر.
تأتي الاستثمارات الجديدة في إطار جهود أدنوك لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، وتمكين الإمارات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
سيتم تصنيع رؤوس آبار بقيمة تتجاوز 3.3 مليار درهم (900 مليون دولار) وأدوات ومعدات حفر وتهيئة وتجهيز الآبار بأكثر من 2.6 مليار درهم
(700 مليون دولار) داخل دولة الإمارات، بالإضافة إلى جميع حاملات أنابيب التغليف والتبطين.
ستسهم هذه العقود في ضخ استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 679 مليون درهم (185 مليون دولار) في الاقتصاد المحلي لتأسيس منشأتين لتصنيع وتجميع رؤوس الآبار وتعزيز قطاع تصنيع وتجميع المعدات المتعلقة بالحفر، وتمكين التصنيع المحلي لـ 20 منتجاً جديداً في مجال حفر واستكمال الآبار، بما يعزز سلسلة الإمداد والتوريد في أنشطة حفر آبار النفط في دولة الإمارات.
وكالة أنباء الإمارات، قالت اليوم الثلاثاء، إن هذه الاستثمارات تندرج في إطار عقود مشتريات تمت ترسيتها على مجموعة من الشركات الرائدة لتنفيذ مشاريع خاصة برؤوس الآبار والمكونات ذات الصلة، وأدوات ومعدات حفر وتهيئة الآبار والخدمات المتعلقة بها، وحاملات أنابيب التغليف والتبطين ومستلزمات التثبيت بالإسمنت.
تكتسب هذه العقود أهمية كبيرة في أنشطة الحفر والتنقيب عن النفط والغاز وإنجاز وتهيئة الآبار، وسيتم إعادة توجيه نحو 60% من القيمة الإجمالية للعقود إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة طيلة مدة العقود.
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية: “تؤكد هذه الاستثمارات الضخمة في مجال معدات الحفر التزامنا بتعزيز القيمة من مواردنا الهيدروكربونية بشكل مسؤول وزيادة سعتنا الإنتاجية لمواكبة تزايد احتياجات العالم من النفط لعقود مقبلة، خاصةً وأننا من المنتجين الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون في العالم”.
تصل قيمة عقد المشتريات الخاص برؤوس الآبار والمكونات ذات الصلة إلى نحو 12 مليار درهم (3.27 مليار دولار)، مما يجعلها الأكبر من نوعها في العالم في هذه الفئة.
وحصلت شركة “الخليج لخدمات ولوازم حقول النفط”، وكلاء شركة “تكنيب إف إم سي” في الإمارات، و شركة “الغيث للتوريدات وخدمات حقول النفط المحدودة”، وكلاء شركة “بيكر هيوز” في الإمارات، على حصة متساوية من العقد الذي تصل مدته إلى 10 سنوات.
وتصل قيمة عقد المشتريات الخاص بمعدات حفر وتهيئة الآبار والخدمات ذات الصلة إلى نحو 8.6 مليار درهم (2.34 مليار دولار)، مما يجعله أيضاً الأكبر في العالم في هذه الفئة.
تمت ترسية العقد على شركة “شلمبرجير الشرق الأوسط إس إيه”، وشركة “وذرفورد بن حمودة”، حيث تبلغ حصة “شلمبرجير” نحو 5.18 مليار درهم (1.41 مليار دولار)، في حين تبلغ حصة “وذرفورد” نحو 3.42 مليار درهم (931 مليون دولار).
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا