كتب: محمد رمزي
اختتمت الشركات العقارية عام 2021 بأداء قوي ليس فقط من حيث الربحية ونمو الإيرادات ولكن أيضا على صعيد المبيعات التعاقدية غير المسبوقة.
قفزت المبيعات العقارية لمجموعة طلعت مصطفى إلى 32.3 مليار جنيه في 2021 بنمو 95% مقارنة بـ2020، فيما نما صافي أرباح المجموعة ليسجل نحو 1.8 مليار جنيه، وارتفعت إيرادات النشاط إلى 21.1 مليار جنيه.
بالم هيلز للتعمير حققت أيضا نموا بالمبيعات عقارية لتسجل 17.3 مليار جنيه في 2021 فيما ارتفع ربح الشركة إلى 824.4 مليون جنيه وسجلت إيراداتها حوالي 7.7 مليار جنيه.
زادت المبيعات العقارية لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” إلى 11.36 مليار جنيه، وارتفع صافي ربح الشركة إلى 860 مليون جنيه، وارتفعت إيراداتها لـ6.9 مليار جنيه.
يأتي ذلك رغم استمرار تداعيات الجائحة على الأسواق وظهور متحورات لكورونا وما تبعه من ارتفاع معدلات التضخم العالمي.. فهل تواصل الشركات العقارية تحقيق نفس المستويات القياسية للمبيعات؟
تزايد الطلب السنوي
يرى المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، وهو أيضا رئيس شركة “مينا لاستشارات التطوير العقاري” في حديثه لإيكونومي بلس أن المبيعات غير المسبوقة التي حققتها الشركات العقارية جاءت نتيجة احتياج فعلي للسكن، مع منتجات عقارية مناسبة في أماكن جديدة تلائم رغبة العملاء.
“الطلب دائما يميل ناحية الشركات الكبيرة ذات مصداقية ولها سابقة خبرة بتسليم الوحدات.. بالإضافة بالطبع للملاءة المالية القوية التي تمكنها من تقديم سياسات تسويقية مرنة لعملائها”، قال فوزي.
وعن توقعاته لمبيعات الشركات في 2022 قال: “طالما بقيت الزيادة السكانية على معدلاتها الحالية سيكون لدينا طلب على السكن بنفس المعدلات وربما أكثر حتى في ظل ظروف السوق التي نشهدها حاليا”.
عام تحفيز الطلب المؤجل
من جانبه يرى محلل أسهم الشركات العقارية بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، محمود جاد، أن جزء كبير من المبيعات المحققة في 2021 هي بالأساس مبيعات مؤجلة من 2020 بسبب الجائحة.
الحافز الأكثر أهمية من وجهة نظره هو انخفاض أسعار الفائدة، الأمر الذي يجعل العقار خيارا جيدا لأصحاب الفوائض المالية.
“اتوقع أن يشهد النصف الأول من العام الجاري هدوء بعض الشيء فنحن قادمون من سنة كانت معدلات النمو بها كبيرة جدا، ولا يجب أن نغفل الظروف العالمية الحالية وما تثيره من ترقب للأوضاع”، قال جاد.
” النصف الثاني من العام هو موسم عودة المصريين العاملين بالخارج لقضاء الإجازات وفي هذه الحالة قد ينشط الطلب.. وأيضا ربما تكون الحرب في أوروبا قد وضعت أوزارها مما يعيد الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى”، أضاف جاد
نمو معدلات التسليم
“2021 كانت سنة جيدة للقطاع العقاري وعوضت كثيرا حالة التباطؤ والتأثير على الإيرادات الناجمة عن انتشار جائحة كورونا في 2020″، بحسب علي عادل محلل القطاع العقاري بشركة بلتون لتداول الأوراق المالية.
“الأمر الأكثر إيجابيا في الأمر أن المبيعات ليست ناتجة عن بيع أراض.. وترجع في جانب كبير منها للعروض التسويقية القوية التي طرحتها الشركات.. بالإضافة للطروحات الجديدة في مناطق مثل الساحل الشمالي”، أضاف عادل.
“المبيعات العقارية تحسنت ونتائج الأعمال ومعدلات تسليم الوحدات كذلك ما أدى للتحسن في الإيرادات وبالتالي تذهب الشركات إلى 2022 بشكل مستقر وإن كان من غير المستبعد أن يسود بعض الهدوء والحذر نظرا للظروف الطارئة على الأسواق”، وفق عادل.
سلمت بالم هيلز 1308 وحدة في مشروعاتها المختلفة خلال 2021 مقابل 633 وحدة جرى تسليمها في 2020.
بينما سلمت سوديك 1163 وحدة سكنية في مشروعاتها المختلفة خلال 2021
تستهدف مجموعة طلعت مصطفى تسليم نحو 14.500 وحدة سكنية على مدار الخمس سنوات المقبلة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا