ساهم تراجع أسعار 3 سلع غذائية هى “الزيوت النباتية” و”الألبان” و”السكر” في تراجع مؤشر أسعار الغذاء الذي تُصدره منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فاو، دوريًا بداية كل شهر.
وفقًا لبيان “فاو” انخفض متوسط مؤشر أسعار الأغذية في شهر مايو الماضي إلى 157.4 نقطة بتراجع 0.6% مقارنة بمؤشر شهر أبريل السابق له.
أسعار الغذاء تنخفض للشهر الثاني على التوالي
التراجع في مايو يأتي للشهر الثاني على التوالي بعد أبريل 2022، رغم أنه لا يزال أعلى بـ22.8% عن مستواه في مايو 2021.
ارتفع مؤشر اسعار الحبوب في مايو 2.2% مقارنة بمقياسه في أبريل السابق له، و29.7% مقارنة بالشهر بالشهر نفسه في 2021.
بنهاية مايو قفزت أسعار القمح 5.6% مقارنة بأسعار أبريل، و56.2% مقارنة بأسعار الشهر نفسه من العام الماضي، مدفوعة بالحظر الهندي على الصادرات مع استمرار المخاوف من ضعف الإمدادات في عدد من البلدان المصدّرة الرئيسية، ومنهم طرفا الحرب الدائرة حاليًا، روسيا وأوكرانيا.
في المقابل، تراجعت أسعار الحبوب الخشنة 2.1% في مايو الماضي، لكنها بقيت أعلى بنسبة 18.1% من قيمتها قبل عام، بدعم التحسن الطفيف في أحوال محاصيل الولايات المتحدة الأمريكيّة والإمدادات الموسمية من الأرجنتين وبدء موسم الحصاد الرئيسي الوشيك للذرة.
تراجع مؤشر المنظمة لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 3.5% في مايو الماضي، لكنها لا تزال أعلى من مستواها قبل عام.
يعكس التراجع الشهري انخفاض أسعار زيوت النخيل ودوار الشمس والصويا وبذور اللفت.
الألبان تتراجع بعد 8 أشهر من القفز
أيضًا، تراجع متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الألبان بنحو 3.5% عما كان عليه في أبريل، وهو أول تراجع بعد زيادات لثمانية أشهر على التوالي.
رغم التراجع، لا تزال أسعار الألبان أعلى بـ16.9% عن مستواها فى مايو 2021.
تراجعت أسعار جميع منتجات الحليب، وسجّل الحليب المجفف أكبر انخفاض، بفعل تراجع اهتمام المشترين في ظلّ عدم اليقين السائد في الأسواق نتيجة استمرار الإقفال العام في الصين، وذلك رغم تواصل انكماش الإمدادات العالمية.
اللحوم تُسجل أعلى مستوى تاريخي
طفيفًا، ارتفعت أسعار اللحوم 0.5% مقارنة بأسعار أبريل، لتُسجل أعلى مستوى تاريخي لها، بفعل الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية للحوم الدواجن، ما عوّض عن تراجع أسعار لحوم الخنزير والأغنام.
انخفضت أسعار السكر 1.1% مقارنة بأسعار أبريل، وهو أول تراجع بعد الزيادات الحادة التي سجّلت خلال الشهرين الماضيين، بدعم من محدودية الطلب العالمي والتوقعات الجيدة بشأن الكميات المتوافرة عالميًا، خاصة بفضل محصول وافر في الهند.
أيضًا، مارس ضعف الريال البرازيلي مقابل الدولار الأمريكي وانخفاض أسعار الإيثانول ضغطًا إضافيًا على أسعار السكر، وسط حالة من عدم اليقين حول حصيلة الموسم الحالي في البرازيل، التي هى أكبر مصدّر للسكر في العالم.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا