عبد الرحمن الشويخ
طرح عدد من خبراء كرة القدم فى مصر حلولاً للخروج من الأزمة التى تعيشها الكرة المصرية فى الوقت الراهن، وتضمنت الحلول ضرورة الاستثمار فى المواهب الشابة وتأسيس شركات لإدارة نشاط كرة القدم فى الأندية مع مقترح بتشفير مباريات الدورى، وتعدد الرعاة
تأسيس روابط للدرجات الأدنى من الدورى المصرى وعودة الأندية الشعبية
يرى عمرو مصطفى كامل، الرئيس السابق لشركة المقاصة سبورت، إنه يجب تفعيل مبادرات اكتشاف المواهب وتسويق اللاعبين الصغار خارجياً، مع تطبيق نماذج من الدول المتقدمة لتطوير كرة القدم، مع اختيار المدربين والأجهزة الفنية من خلال متخصصين ولجان فنية مشهود لها بالكفاءة.
وأضاف أنه يجب تأسيس روابط للدرجات الأدنى من الدورى، مع العمل على عودة الأندية الشعبية من خلال رخصة النادى المحترف، وإعادة صياغة نظام مسابقة الدورى، بحيث يكون هناك دورى للمحترفين، وآخر للرديف والهواة، والدرجة الأولى والدرجات الأدنى، مع إعادة ترتيب دورى الناشئين والبراعم، والتوسع فى قاعدة اللاعبين الممارسين، وإلزام الأندية بتأسيس شركات لكرة القدم مع تنقية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.
وأشار كامل إلى خطة تطوير الرياضة بشكل عام، من خلال البدء فى إنشاء المدارس الرياضية، مع إلزام الأندية بتأسيس شركات خاصة لكل رياضة، وتفعيل وتطوير مسابقات أخرى مثل دورى الجامعات والمدارس.
وقال إنه يجب توقيع اتفاقيات تعاون مشترك مع دول متميزة فى رياضات معينة لتطويرها فى مصر، مع إعطاء مزايا وإعفاءات للشركات الراعية للأبطال أصحاب الإنجازات.
وطالب كامل بضرورة وضع معايير وشروط ومؤهلات للكوادر فى مجال الإدارة، مع تأسيس كيان للاستثمار الرياضى لجذب الاستثمار المصرى والعربى والأجنبى والدفاع عن حقوق المستثمرين.
وأضاف أنه يجب تأسيس مدارس فنية ومعاهد وأكاديميات للتخصصات الرياضية، وإنشاء مدينة متخصصة للصناعات الرياضية، وتصدير الرياضة المصرية إلى الخارج عبر العلامات التجارية والكوادر المصرية.
إقرأ أيضا: عندما يدير الهواة كرة القدم يكون الفشل هو النتيجة!
“الاستثمار في المستقبل”.. الذي لا تعرفه كرة القدم في مصر
400 مليون جنيه عوائد تشفير الدورى.. نصفها لمراكز الشباب والأندية الجماهيرية
وقال محمود الأسيوطى، مالك نادى لافيينا، إن اتحاد الكرة يجب أن يستعين بأفضل العناصر البشرية سواء مصرية أو أجنبية للعمل من أجل إنقاذ كرة القدم من الانهيار الكامل فى صمت فى ظل وجود مناخ إعلامى غير صحى بالمرة.
وأضاف أنه قبل التعاقد مع مدير إدارة التخطيط لاتحاد كرة القدم “المدير الفنى لاتحاد الكرة”، يجب أن يقدم دراسة شاملة لشكل المسابقات سواء ناشئين أو كبار لكل الأقسام مع شرح مفصل لإمكانيات الأندية المالية والإدارية لجميع المسابقات، وشرح كامل لجميع اللوائح والقوانين التى تحكم كرة القدم وتوضيح المعوقات الحالية لتطوير كرة القدم، وكذلك الحلول المقترحة منه بتصور كامل بما فيها حجم الميزانية المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة، وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ قرار تعيينه.
وطالب الأسيوطى بتشفير بث مباريات الدورى الممتاز، مع استثناء فقط من يمتلك بطاقة تموين، لتوفير الدعم المالى للأندية من أجل وجود دورى قوى وممتع يستحق المشاهدة.
وأوضح أن 20 مليون مشترك فقط لمشاهدة مباريات الدورى المشفر، ستحقق عوائد تصل إلى 400 مليون جنيه، يتم توزيع 50% منها، أى حوالى 200 مليون جنيه لتطوير مراكز الشباب، ودعم الأندية الجماهيرية، وهو ما يعنى أن كل مشترك سيساهم فى دعم اللاعبين الشباب ويقدم المساندة للنادى الذى يشجعه، ويذهب النصف الآخر من المبلغ لأندية الدورى الممتاز.
وطالب بضرورة قيام اتحاد الكرة بتطبيق قاعدة اللعب المالى النظيف، وتطبيق نظام الرخص للأندية، ليقوم كل ناد بالكشف عن ميزانيته فى بداية الموسم الرياضى، بشرط أن تكون هذه الميزانية من عوائد كرة القدم فقط، ومن يخالف ذلك تسحب رخصة المزاولة الخاصة به على الفور.
وطالب الأسيوطى بعودة الجماهير للملاعب بشكل كامل، وخوض جميع الأندية المصرية لمبارياتها على ملاعبها، مع فرض عقوبات صارمة على من يخالف النظم والقواعد التى يتم وضعها لتنظيم ذلك.
وأشار إلى أنه يجب فتح المجال لأكثر من شركة راعية للدوريات المصرية، وتوزيع العوائد بطريقة صحيحة حتى تستفيد جميع الأندية، وتكون المحصلة دورى قوى تتنافس على رعايته جميع الشركات العالمية.
فتح باب المنافسة للشركات الراعية يعنى المزيد من العوائد للأندية ويرفع التنافسية
وقال زهير عمار خبير التسويق الرياضى، إن فتح باب المنافسة للشركات الراعية، يعنى المزيد من العوائد للأندية، ويرفع مستوى تنافسية البطولة المحلية.
وأضاف أن تطبيق الحوكمة هو الخطوة الأولى التى يجب تنفيذها لتصحيح الأوضاع، استرشاداً بالاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” الذى يقوم بالإعلان عن كافة أموره المالية أمام الجميع، فالإفصاح المالى أمر هام يحمى من المخالفات والفساد، وإصلاح اللوائح وتطويرها أمر أساسى.
وأوضح أنه يجب وضوح الرؤية فيما يخص دورى المحترفين، وآليات إدارته والمسؤول عنه، وأهلية الاتحاد للتدخل فى شئونه لأنه هو المصدر الرئيسى للمنتخبات، فإذا لم يكن مقننا بالشكل المطلوب ينتج عن ذلك مشاكل عديدة.
وطالب بوجود آلية لاختيار الناشئين بعد أن تحول الأمر لمجرد أموال تدخل خزائن الأندية دون اختبار حقيقى لقدرات اللاعبين، لأنه ليس من المنطقى اختبار أكثر 1000 لاعب فى اليوم الواحد، وفى النهاية يتم الاختيار وفقاً للمجاملات، وهو ما يتسبب فى إهدار حقوق مواهب كثيرة من الممكن أن تغير مسار كرة القدم فى مصر.
وقال عمار إنه يجب وضع خطط واضحة لتطوير المدربين المحليين، وهو ما ينعكس على اختيار مدربى المنتخبات، وبالتالى على اللاعبين، وكذلك الأمر بالنسبة للحكام والإداريين، مع توفير كافة الخدمات الملحقة باللعبة من طب رياضى وتأهيل وغيرها والاهتمام بالتخصص العلمى فى هذه المهن.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا