عبد الرحمن الشويخ

شهدت عوائد الأندية المصرية من بيع اللاعبين خارجياً طفرة كبيرة، بعدما قفزت في عام 2022 إلى 11.2 مليون دولار بزيادة أكثر من 6.3 مليون دولار عن عام 2021، فيما سجل معدل الإنفاق على ضم الأندية المصرية للاعبين من الخارج تراجعاً عن العام الماضي، إذ قامت الأندية بضم لاعبين من الخارج بقيمة 4.9 مليون دولار مقابل 6.3 مليون دولار في عام 2021، بحسب تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

الزمالك الأعلى إيراداً

الزمالك يعد هو الأكثر استفادة من هذه العوائد بجمعه نحو 5 ملايين دولار، نظير تفعيل جلطه سراي التركي لعقد شراء مصطفى محمد مقابل 4 ملايين دولار، وبيع عقد مصطفى فتحي للتعاون السعودي مقابل مليون دولار، وجاء الأهلي بعده بعدما جمع تقريبا 4 ملايين دولار، بعدما باع عقد المغربي بدر بانون لقطر القطري مقابل مليوني دولار، ونفس القيمة بتفعيل إميان الفرنسي لعقد شراء السنغالي إليو بادجي.

وجاءت الأندية المصرية في الصدارة عربياً من حيث عائدات بيع اللاعبين، بفارق 1.8 مليون دولار عن الأندية المغربية التي حققت 9.4 مليون دولار، والأندية السعودية التي بلغت عوائدها 7.3 مليون دولار، ثم الأندية الإماراتية التي جمعت 4.8 مليون دولار، والأندية التونسية التي حققت 3.2 مليون دولار.

وبلغ عدد اللاعبين المغادرين من الأندية الأفريقية في عام 2022، نحو 2698 لاعباً بدخل قيمته 71.2 مليون دولار، كانت أندية مالي الأعلى دخلاً بنحو 12.9 مليون دولار، وجاءت أندية مصر والمغرب في المركزين الثاني والثالث، ثم أندية غانا بدخل بلغ 6.1 مليون دولار، ثم الأندية النيجيرية التي جمعت 4.9 مليون دولار.

وضمت الأندية المصرية 59 لاعباً من الخارج في عام 2022، مقابل خروج 96 لاعباً، وهي أرقام أقل من عام 2021 الذي شهد ضم 74 لاعباً، فيما غادر للخارج 99 لاعباً.

أندية مصر الأعلى إنفاقاً في القارة السمراء

على مستوى الإنفاق، جاءت الأندية المصرية في المركز الرابع عربياً، خلف الأندية السعودية التي أنفقت 50.4 مليون دولار، والأندية الإماراتية التي بلغ إنفاقها 22.4 مليون دولار، والأندية القطرية التي أنفقت 17.8 مليون دولار.

وبلغ عدد اللاعبين المنضمين للأندية الأفريقية من أندية خارجية 1901 لاعب بتكلفة 14.5 مليون دولار، كانت الأندية المصرية والجنوب أفريقية هي الأعلى من حيث الإنفاق بقيمة 4.9 مليون دولار لكل منهم.

11.6 % زيادة في عدد الانتقالات الخارجية بالعالم

وشهد عام 2022 ما لا يقل عن 20209 من الانتقالات الخارجية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11.6% مقارنة بحصيلة 2021، بل وقد تجاوز العام المنصرم المستويات المسجلة في 2019 قبل انتشار جائحة كوفيد-19، و شهدت انتقالات 2021 مشاركة 4538 نادياً، فيما فقزت صفقات 2022 لتحقق رقماً قياسياً جديداً، حيث شملت 4770 نادياً من 182 اتحاداً مختلفاً، حيث بلغ إجمالي اللاعبين المنتقلين بين الأندية 17291 لاعباً يمثلون 183 جنسية مختلفة، علماً أن 2843 من العمليات المسجلة العام الماضي اقتضت دفع رسوم الانتقال.

و قال إميليو جارسيا سيلفيرو، رئيس الشؤون القانونية والامتثال بالاتحاد الدولي لكرة القدم: “لقد شهد عام 2022 تغيير ذلك الاتجاه السلبي الذي ظل مسجلاً على مدى سنتين في إنفاق الأندية على انتقالات اللاعبين، حيث بلغ إجمالي الإنفاق العام المنصرم 6.5 مليارات دولار، أي بزيادة قدرها 33.5% مقارنة بحصيلة عام 2021، ولكنه لا يزال أقل من الرقم القياسي المسجَّل في 2019″.

وحققت أكبر عشر صفقات انتقال من حيث القيمة المالية نسبة 12.5% من المبلغ الإجمالي الذي تم إنفاقه على مستوى رسوم الانتقالات في 2022. ومن بين الصفقات الـ 2843 التي شملت دفع رسوم الانتقال خلال العام المنصرم، أدرت العمليات المئة الأعلى قيمة ما يناهز 50% من إجمالي الأموال المدفوعة على مستوى رسوم الانتقالات.

الأندية الإنجليزية تصدرت هذه القائمة الأندية الأكثر إنفاقاً على الصفقات الخارجية من جديد، بل وتجاوز إجمالي إنفاقها للمرة الأولى سقف ملياري دولار أمريكي، محققة رقماً قياسياً جديداً ناهز 2.2 مليار دولار.

وحصلت الأندية الفرنسية على النصيب الأكبر من عائدات الانتقالات، مقارنة بأندية الاتحادات الأخرى، حيث بلغت مداخيلها من صفقات 2022 ما مجموعه 740.3 مليون دولار، أما صفقات انتقال اللاعبين للأندية البرتغالية، فقد فاقت تلك المسجلة في أي اتحاد وطني آخر، حيث بلغت 901 خلال عام 2022، فيما كانت البرازيل أكثر البلدان تصديراً للاعبين، بإجمالي 998 صفقة انتقال إلى خارج البلاد.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا