تدرس وزارة التجارة والصناعة، إمكانات التصنيع المحلي المشترك للسيارات مع جمهورية “تتارستان” التابعة لدولة روسيا الاتحادية، وفق بيان صادر عن مجلس الوزراء اليوم.
الشراكة المقترحة تأتي من خلال توريد المكونات الرئيسية من “تتارستان”، واستكمال صناعة السيارة محليا، اعتماداً على الإمكانات الجيدة للصناعات المغذية للسيارات حاليا في مصر، والتوسع في تصدير هذا المنتج إلي السوق الأفريقي الضخم بالاستفادة من اتفاق التجارة الحرة القارية الأفريقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وزير الصناعة، أحمد سمير، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة بجمهورية تتارستان، اولج كوربشينكو، الذي يزور مصر حاليا على رأس وفد يضم ممثلي عدد من الهيئات الحكومية المعنية بتنمية الصناعة والاستثمار وكذا كبرى الشركات الصناعية.
مؤخرًا، تهتم مصر بتنمية صناعة السيارات من خلال وضع استراتيجية جديدة تقوم على تقديم حوافز كبيرة لهذه الصناعة، قال الوزير، أحمد سمير.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وتطورات الوضع الاقتصادي العالمي وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
سمير، أكد أهمية تشجيع الحكومتين للشركات الصناعية في البلدين على تحقيق مفهوم التكامل الصناعي في عمليات الإنتاج، بما يسمح بتصدير هذه المنتجات إلى أسواق دول تجمع الاتحاد الأوراسي مستفيدة من اتفاق التجارة الحرة المزمع إبرامه بين مصر ودول التجمع.
الوزير، نوه إلى اهتمام من الدولة في المرحلة الحالية بتصنيع عدد كبير من المنتجات والخامات (ما يقارب 152 بند) التي يتم استيرادها وتعتبر مدخلات لصناعات هامة، وبالتالي يمكن التصنيع المشترك لها، ومن ضمنها إطارات السيارات والمركبات، إلى جانب البتروكيماويات التي تتميز تتارستان بإنتاجها.
وجه الوزير الدعوة لوفد جمهورية تتارستان، للمشاركة في المشروع الجاري دارسته حاليا لإقامة مركز لوجستي دولي للحبوب في ميناء دمياط أو أحد موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مستغلا موقع مصر المتميز لإعادة التصدير لدول القارة الأفريقية، اعتمادا على شبكة الطرق البرية القائمة والجاري تمهيدها لربط دول القارة، وعلى رأسها طريق القاهرة كيب تاون، الذي يربط شمال القارة بجنوبها.
نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة بجمهورية تتارستان، أولج كوربشينكو، أكد أهمية هذه الزيارة والتي تضم كبريات الشركات العاملة في مجالات البترول والغاز والشاحنات والمركبات الثقيلة ومنتجات الألبان والمعدات الطبية، حيث تسعى هذه الشركات لاستمرار وتعزيز التعاون مع الجانب المصري، ودارسة فرص الاستثمار في مصر بمشروع المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس.
أشار إلى أنه يجري حاليا دراسة إمكانية تصنيع مضخات المياه في مصر، وقد رحب الوزير بهذا المشروع الذي يتزامن مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً، عن مخطط لزيادة كبيرة في الرقعة الزراعية في مصر لتحقيق الأمن الغذائي الوطني والإقليمي بالتعاون مع بعض الدول العربية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا