كتب: سليم حسن
” يخوض البعض معركة بالصواريخ، في حين أن البعض الآخر لديه مقلاع فقط”، كان هذا ملخص ما قاله أحد كبار المنتجين والمسوقين للبرتقال الإسباني في أوروبا، حين تحدث عن المنافسة من البرتقال المصري.
خلال موسم البرتقال الجاري تراجع إنتاج إسبانيا، التي تعد أكبر مُنافس لمصر في التصدير على مستوى العالم، بنحو 23% تقريبا نزولا إلى 2.9 مليون طن، وفق تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية التي قالت إن إنتاج العالم أيضا قد تراجع 5% هذا الموسم.
في المقابل نما إنتاج مصر من البرتقال إلى نحو 3.6 مليون طن، كما يساهم تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار في قدرة الصادرات على النفاذ إلى الأسواق العالمية، أوضحت الزراعة الأمريكية.
إقرأ: البرتقال المصري يغزو إسبانيا.. ما السبب؟
ماذا يحدث في أوروبا؟
سجلت منطقة “الأندلس” الإسبانية انخفاضا إجماليا في إنتاجها من الحمضيات، في منطقة كامبو دي جبل طارق، و”لم يكن الانخفاض سيئا كما هو الحال في مقاطعات مثل إشبيلية أو قرطبة”، وذلك بفضل المياه من نهر جواديارو، كما نقل موقع “Fresh Plaza” عن أنطونيو كاريراس، من سان مارتور، كوربوريتيف ديل تيسا.
أضاف: “بدأ الموسم بأسعار جيدة أيضا، لكنها أخذت في الانخفاض بسبب المنافسة من مصر. في الواقع، انخفضت الأسعار من مصر جدا، سواء في السوق الجديدة أو في صناعة المعالجة”.
“البرتقال الذي كان يباع في الأصل مقابل 50 سنتا للكيلو الواحد شهد انخفاضا في أسعاره إلى 30 سنتا، لأن الفاكهة القادمة من مصر، والتي تم تسويقها وتعبئتها بالفعل مقابل 45 سنتا للكيلو، تجبرنا على خفض أسعارنا”، تابع.
ماذا عن المنافسة؟
يقول أنطونيو: “المشكلة التي تطرحها المنافسة من دول ثالثة في أسواق القارة هي أحد أسباب الاحتجاجات المستمرة للمزارعين في إسبانيا، ولن نكون قادرين على المنافسة وبيع ثمارنا، طالما نقاتل بنفس الأسلحة”.
إقرأ أيضا: البرتقال المصري يواصل غزو الأسواق.. “مزيد من الإسبان يريدونه”
شاهد: 4 أعوام في الصدارة.. هل يحافظ البرتقال المصري على مستواه؟
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
