كتب: سليم حسن
كلفت أزمة مضيق باب المندب شركة “جنا فريش” للحاصلات الزراعية نحو 40% من إجمالي صادراتها من الموالح هذا الموسم والتي تذهب إلى منطقة شرق آسيا، كأحد المناطق الجغرافية الناشئة في شراء المنتجات المصرية.
يقول رئيس شركة جنا فريش، إبراهيم جاد الله، لـ”ايكونومي بلس” إن الشركة ضخت استثمارات جديدة خلال الفترة الأخيرة تحسبا لازدهار صادرات الموالح، تحديدا هذا الموسم، والذي كان من المتوقع أن يكون جيدا للغاية لو لم تحدث مشكلة البحر الأحمر.
استثمارات مؤجلة فائدتها
“أدخلنا محطة فرز وتعبئة وتغليف جديدة للعمل هذا الموسم، مجهزة بآلات حديثة تبلغ طاقتها الإنتاجية 350 طنا في اليوم وبقدرة تخزين باردة تبلغ نحو 3000 وحدة، لكن الفائدة الكاملة لهذا الاستثمار الجديد لن تظهر حتى يتم حل أزمة باب المندب”، يضيف جاد الله.
لم تقم أزمة البحر الأحمر بإبعاد المصدرين المصريين عن أسواقهم في آسيا فحسب، بل زادت العرض في أسواق أوروبا لتنخفض الأسعار بشكل كبير، يوضح رئيس الشركة.
جاد الله، أضاف أن أن شركته، انخفضت صادراتها إلى آسيا بنسبة 40% منذ بداية الموسم الجاري مطلع ديسمبر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من موسم 2023.
نسبة التراجع في صادرات الشركة إلى شرق آسيا تمثل 20% تقريبا من إجمالي مبيعات الشركة، يقول جاد الله.
تكاليف إضافية بسبب توترات “المندب”
“نواصل التسليم للعملاء الآسيويين، لكن مع زيادة في فترات التسليم تصل إلى أسبوعين إضافيين من وقت التسليم الطبيعي، بالإضافة إلى تكلفة نقل إضافية قدرها 2000 دولار للحاوية الواحدة”، يوضح رئيس الشركة.
تحاول الشركة التركيز على الأسواق الأوروبية وغرب إفريقيا والبرازيلية والروسية.
وبغض النظر عن آسيا، صدرت “جنا فريش” 100 حاوية زيادة عما صدرته في نفس الوقت الموسم الماضي إلى بقية أسواقها، أضاف رئيس الشركة.
يقول جاد الله إنه قرر تعليق خطته استثمارية جديدة في انتظار حل الأزمة في البحر الأحمر.
يضيف: “لا أدري متى سنستأنف المراحل التالية من بناء محطات التعبئة والتغليف التي تسعى الشركة لإقامتها، فالأزمة في باب المندب ستنتهي عندما تنتهي الحرب، وليس هناك ما يشير إلى نهاية وشيكة للحرب”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
