أخبار

ما أهم الأسباب التي دفعت معدلات التضخم للتسارع خلال مايو؟

إنفاق المصريين

سجلت مصر تسارعًا ملحوظًا في معدلات التضخم السنوي خلال شهر مايو 2025، إذ ارتفع معدل التضخم في المدن إلى 16.8%، مقارنة بـ13.9% في أبريل السابق عليه، وذلك وفقًا لبيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

في المقابل، صعد معدل التضخم الأساسي – الذي يعلنه البنك المركزي المصري ويستثني السلع ذات الأسعار شديدة التقلب كالأغذية الطازجة – إلى 13.1% خلال مايو، مقارنة بـ10.4% في أبريل.

التغيرات الموسمية كانت الداعم الأقوى لارتفاع التضخم

توقعنا أن تشهد معدلات التضخم خلال شهر مايو ارتفاعًا تأثرًا بسنة الأساس، وإن جاء بشكل تجاوز توقعاتنا البالغة 15.4%، بحسب محمد أبو باشا، كبير الاقتصاديين في المجموعة المالية هيرميس.

أضاف أبو باشا في حديثه مع “إيكونومي بلس” أن ارتفاع التضخم الشهري جاء مدفوعًا بزيادة أسعار الخضروات والفاكهة الشهر الماضي، والتي تُعتبر زيادات موسمية. جاء ذلك بجانب زيادة بند الصحة بنسبة 5.4% على أساس شهري، نتيجة التغيرات التي تشهدها أسعار الأدوية على مدى شهري أبريل ومايو.

أوضح أن البنود الأخرى التي شهدت زيادات على أساس شهري تضمنت بند النقل والمواصلات بنسبة 3.9%، والذي ما زال متأثرًا بارتفاع أسعار المحروقات في أبريل الماضي. كما أن هناك زيادات تحدث بشكل موسمي، فبند الترفيه ارتفع 7% نتيجة رحلات الحج. بالتالي، هناك عدة عوامل، غالبيتها موسمية، أثرت على صعود التضخم.

يرى أبو باشا أن كل تلك العوامل لا تبعث على القلق، وأنها لن تؤثر على المنحنى النزولي لمسار التضخم، متوقعًا أن يواصل التضخم انخفاضه على مدار الشهرين المقبلين.
على مستوى الجمهورية ككل، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 16.5% في مايو، مقارنة بـ13.5% في أبريل، وارتفع معدل التضخم الشهري بـ 1.8%.

ارتفعت أسعار قسم الطعام والمشروبات بنسبة 1.5%، وسجلت مجموعة الفاكهة أعلى زيادة بلغت 13.4%، تلتها الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 2.4%، ثم الخضروات بـ2.1%، واللحوم والدواجن بـ1.2%، فيما ارتفعت أسعار المشروبات الطبيعية والمياه الغازية بنسبة 1.3%.

الزخم الذي تشهده معدلات التضخم سيعاود الانخفاض مرة أخرى

ارتفاع أسعار المحروقات كان له التأثير الأكبر في ارتفاع معدلات التضخم في مايو، والذي انعكس على ارتفاع أسعار الطعام والشراب، وأيضًا ارتفاع أسعار النقل والمواصلات، وفقًا لمصطفى شفيع.

في 11 أبريل الماضي، قررت الحكومة رفع أسعار المحروقات جنيهين لجميع أنواع البنزين. كما ارتفع سعر السولار من 13.50 جنيه إلى 15.50 جنيه للتر.

توقع شفيع في حديثه مع “إيكونومي بلس” أن الزخم الذي تشهده معدلات التضخم سيعاود الانخفاض مرة أخرى.

يرى شفيع أن من الممكن أن يدفع صعود معدلات التضخم البنك المركزي لتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، على أن يواصل التيسير النقدي بعد ذلك ولكن بوتيرة

أقل من الاجتماعات السابقة، متوقعًا أن تنخفض أسعار الفائدة على مدار العام بنحو 600 نقطة أساس.

يذكر أن البنك المركزي قد خفض أسعار الفائدة بـ 3.25% على مدار اجتماعين لتنخفض أسعار الفائدة إلى 24% للإيداع و25% للإقراض.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

ترامب وماسك.. نهاية أشهر العسل

أقل من 5 أشهر مضت على تولي الرئيس الأمريكي دونالد...

منطقة إعلانية