قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 50% على واردات بلاده من البرازيل اعتبارا من الأول من أغسطس المقبل، فيما تعهد رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، لولا دا سيلفا، بالرد بالمثل على هذه الرسوم.
ربط ترامب بين الحزمة الجديدة من الرسوم الجمركية، وبين المحاكمة الحالية للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، مطالبا بإسقاط تهمة محاولة الانقلاب عنه بشكل فوري.
يأتي هذا بعد أن ناشد بولسونارو، ترامب مرارا وتكرارا للمساعدة في الوقت الذي تفاقمت فيه مشاكله القانونية.
ردا على تهديدات ترامب، قال الرئيس البرازيلي، إن بلاده دولة ذات سيادة وليست ضعيفة، ولا تقبل بأي شكل من أشكال الوصاية.
تابع: “فرض رسوم أمريكية بنسبة 50% سيدفعنا لتفعيل قانون المعاملة بالمثل وسنسعى لحماية الشركات الوطنية”، مضيفا: “نحن نؤمن بالحوار، لكننا لن نقبل أن تُستخدم البرازيل ككبش فداء”.
بلغة الأرقام، ذكّر دا سيلفا، الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة، حققت فائضا تجاريا على مدى السنوات الـ15 الماضية من تجارتها مع البرازيل بلغ أكثر من 410 مليارات دولار.
في أول رد فعل على تهديدات ترامب، هبط الريال البرازيلي مقابل الدولار بنحو 3%، فيما تراجع أكبر صندوق يتبع الأسهم البرازيلية في بورصة نيويورك بنحو 2% مساء أمس في تعاملات ما بعد الإغلاق.
كان من المتوقع أن تواجه البرازيل رسوما جمركية بنسبة 10% على الأقل، بموجب ما يسمى بالرسوم الجمركية “المتبادلة” التي كشف عنها ترامب في أبريل الماضي.
- تهديد ترامب برفع هذه الرسوم إلى 50% يأتي بعد أيام قليلة من تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية على أعضاء “بريكس” وأي دولة تتبنى سياسات التكتل التي وصفها ترامب بالمناهضة للولايات المتحدة.
كما يأتي بعد انتقادات حادة وجهها قادة مجموعة بريكس خلال قمة انعقدت في البرازيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، لسياسات الرسوم الجمركية أحادية الجانب، دون ذكر الولايات المتحدة.
تُصنّف البرازيل ضمن أكبر عشرين شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة، خلال العام الماضي استوردت منتجات أمريكية بقيمة 44 مليار دولار، بينما بلغت واردات الولايات المتحدة من البرازيل نحو 42 مليار دولار.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
