دخلت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فصلا جديدا، بعد جدل حول زيت الطهي وفول الصويا.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يُوقف واردات بلاده من زيت الطهي المستعمل مع الصين، مما زاد من حدة التوترات في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج.
تأتي هذه الخطوة المحتملة ردا انتقاميا ضد بكين التي رفضت شراء فول الصويا من واشنطن، وفق ما دونه ترامب أمس الثلاثاء على منصة “تروث سوشيال”.
قال ترامب:”إن ذلك عمل عدائي اقتصادي، ويتسبب عمدًا في صعوبة لمزارعي فول الصويا لدينا”.
كانت صادرات الصين من زيت الطهي إلى الولايات المتحدة في تراجع بالفعل قبل وقت طويل من اختيار ترامب لها كأحدث نقطة اشتعال في حربه التجارية مع بكين.
حققت مبيعات الصين إلى الولايات المتحدة من زيوت الطعام المعالجة -التي تشمل زيت الطهي المستعمل- رقمًا قياسيًا بلغ 1.27 مليون طن بقيمة 1.2 مليار دولار خلال عام 2024.
خلال العام الحالي شهدت تراجعا بعد أن ألغت بكين الإعفاء الضريبي على الصادرات اعتبارًا من 1 ديسمبر 2024، وعلى مدار الأشهر السبعة الأولى من 2025، بلغت المبيعات نحو 387 ألف طن، أي أقل بنسبة 43% عن وتيرة العام السابق.
لا تزال الولايات المتحدة هي الوجهة الأولى لصادرات الصين من زيت الطهي المستعمل، حيث مثلت نحو 43% من صادراتها خلال العام الماضي، حسبما ذكرت وزارة الزراعة الأمريكية.
يُعد زيت الطهي المستعمل مادة خام تُستخدم عادةً في صناعة الوقود الحيوي، ومع ذلك، يظل فول الصويا سلعة أكثر قيمة بكثير، وبلغ إجمالي مشتريات الولايات المتحدة من فول الصويا الصيني العام الماضي حوالي 12.6 مليار دولار.
قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أمس:”علاقتنا مع الصين جيدة، وأعتقد أنها ستكون على ما يرام، وإن لم تكن كذلك، فلا بأس بذلك أيضًا”.
لتعزيز موقفها قبل مفاوضات تجارية جديدة مرتقبة، فرضت بكين نهاية الأسبوع الماضي قيودا جديدة على شحنات المعادن الأرضية النادرة وأشباه الموصلات.
ردا على الإجراءات الصينية الأخيرة، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على البضائع الصينية بحلول الأول من نوفمبر المقبل، وألمح إلى إمكانية إلغاء اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بنج في وقت لاحق من الشهر الجاري خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
