رئيس التحرير / أسامه سرايا | المشرف العام / خالد أبو بكر |
أخبار

رئيس هيئة قناة السويس: 4.2 مليار دولار إيرادات متوقعة خلال 2025

العودة التدريجية

توقع رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن تغلق إيرادات القناة بنهاية العام الحالي عند نحو 4.2 مليار دولار، مقابل 3.9 مليار دولار في العام السابق، مشيراً إلى أن هذا الأداء يعد بداية حقيقية لمرحلة التعافي التدريجي لحركة الملاحة الدولية عبر القناة والبحر الأحمر، بعد فترة من التباطؤ نتيجة التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة.

قال ربيع، في تصريحات تليفزيونية، إن الأشهر الأخيرة شهدت زيادة واضحة في أعداد السفن العابرة للقناة بنسبة 16% في أكتوبر الماضي، ونموا في العائدات الدولارية بنسبة 17% على أساس سنوي، وهو ما يعكس استعادة القناة مكانتها كأحد أهم الممرات الملاحية الآمنة في العالم.

أضاف رئيس الهيئة أن عبور السفن العملاقة مجددا، دون الحاجة إلى مرافقة عسكرية، يمثل مؤشر ثقة قويا للأسواق العالمية وشركات النقل البحري، مؤكدا أن هذا التطور جاء نتيجة مباشرة لتحسن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر وباب المندب.

أوضح ربيع أن إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم التي عبرت القناة مؤخرا، لم تمر عبر القناة منذ أكتوبر 2023، أي منذ نحو عامين، مشيرا إلى أن عودتها تعد رسالة واضحة على استعادة القناة مكانتها الدولية.

قال إن السفينة عبرت محمّلة بنحو 179 ألف طن من البضائع دون أي إجراءات حماية استثنائية، مؤكدا أن هذا “عبور طبيعي وآمن بالكامل”، وأن شركات الملاحة باتت تثق مجددا في جاهزية المجرى الملاحي المصري لتأمين خطوط التجارة العالمية.

أشار إلى أنه من المقرر أن تعبر سفينة أخرى عملاقة الأسبوع المقبل من الشمال إلى الجنوب في طريقها إلى ماليزيا، في خطوة إضافية تؤكد نجاح تجربة العبور الآمن واستئناف الحركة البحرية تدريجيا.

نوّه رئيس هيئة قناة السويس إلى أن اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة عدد من القادة الأوروبيين والعرب، كان له أثر مباشر في استقرار حركة الملاحة بالبحر الأحمر، مشيدا بالدور المصري “الذي تجاوز الإطار السياسي إلى التأثير الاقتصادي المباشر في استقرار أحد أهم شرايين التجارة العالمية”.

أوضح أن القناة بدأت منذ سبتمبر الماضي تسجّل زيادات متتالية في أعداد السفن العابرة، سواء عبر المجرى الشمالي أو الجنوبي، وأن شركات الملاحة الكبرى بدأت تعيد النظر في قراراتها السابقة بتحويل مساراتها حول رأس الرجاء الصالح، خاصة بعد تراجع المخاطر البحرية بنسبة 35% وفق تقديرات شركات التأمين العالمية.

أشار ربيع إلى أن هيئة القناة أجرت تواصلا مباشرا مع شركة “ميرسك” – أكبر مشغّل بحري في العالم – موضحا أن مسؤولي الشركة أبدوا اهتماما بإعادة جدولة رحلاتهم عبر القناة بعد عام من التوقف الجزئي، وأنهم يدرسون الآن تعديل مساراتهم التشغيلية بالتوازي مع تحسن الظروف الأمنية.

أضاف أن مسؤولي “ميرسك” أكدوا أن الشركة فقدت أربع سفن خلال فترة التوترات نتيجة الهجمات الصاروخية، لكنهم يرون أن التهدئة الحالية تفتح الباب أمام استئناف العبور الكامل مع بداية عام 2026، خاصة بعد نجاح السفن الأولى في العبور دون حوادث أو تأخير.

تابع رئيس الهيئة أن الإيرادات المتوقعة للعام الحالي عند 4.2 مليار دولار تظهر “تحسنا في منحنى العائدات”، رغم استمرار التحديات في سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدا أن القناة بدأت تستعيد تدريجيا مستويات ما قبل الأزمات، وأن الأشهر المقبلة ستشهد “نمواً متصاعداً مع عودة شركات الملاحة بكامل طاقتها التشغيلية”.

اختتم ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن هيئة قناة السويس تواصل العمل لتعزيز كفاءة المجرى الملاحي وتطوير خدمات العبور، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على توسيع الطاقة الاستيعابية وزيادة العمق الملاحي لمواكبة النمو في أحجام السفن العالمية.

أوضح أن عودة الاستقرار الإقليمي وتزايد عبور السفن العملاقة سيسهمان في “تحقيق إيرادات قياسية جديدة في 2026″، مشدداً على أن “الرهان الحقيقي اليوم هو على استمرار الهدوء في البحر الأحمر، واستمرار ثقة الشركاء الدوليين في القناة كممر تجاري آمن ومستقر”.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“قناة السويس” تطلق أول يخت سياحي مصري الصنع

دشنت شركة قناة السويس للقوارب الحديثة أول إنتاجاتها من اليخوت...

منطقة إعلانية