استقبلت الصين أول شحنة غاز طبيعي مسال من منشأة بورتوفايا الروسية الخاضعة للعقوبات الأمريكية في خطوة تعكس تنامي التعاون في مجال الطاقة بين موسكو وبكين رغم القيود الغربية.
بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج وصلت ناقلة الغاز “فاليرا” إلى محطة بيهاي بجنوب الصين، اليوم الاثنين، بعدما حمّلت شحنتها في أكتوبر من منشأة بورتوفايا التابعة لشركة جازبروم على بحر البلطيق.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أدرجت كلًا من الناقلة والمنشأة على قوائم العقوبات في يناير في إطار مساعي واشنطن للحد من توسع صادرات الغاز الروسي الرخيص.
رغم ذلك واصلت الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأحادية تعزيز مشترياتها من الغاز الروسي المدرج على القائمة السوداء خلال الأشهر الأخيرة.
كما تجاهلت بكين ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف واردات النفط الروسي وهي خطوة مرجح أن تكون محورًا في المباحثات التجارية بين واشنطن ونيودلهي هذا الأسبوع.
تشير البيانات إلى أن روسيا تمتلك منشأتين صغيرتين لتصدير الغاز الطبيعي المسال على بحر البلطيق إلى جانب مصنع فيسوتسك التابع لشركة نوفاتيك والمُدرج هو الآخر ضمن العقوبات الأمريكية.
كذلك بدأ مشروع “أركتيك إل إن جي 2” المستهدف بالعقوبات أيضًا بتسليم شحنات إلى ميناء بيهاي منذ أواخر أغسطس.
وفي تطور لافت منتصف أكتوبر أظهرت صور الأقمار الصناعية ناقلة محمّلة في بورتوفايا وهي تُفرغ الوقود في سفينة مسجلة لشركة مقرها هونج كونج قرب ماليزيا، وكانت السفينة المعروفة باسم “سي سي إتش غاز” ترسل إشارات ملاحة مضلِّلة ورُصدت لاحقًا بالقرب من السواحل الصينية قبل أن يتعذر تحديد موقعها الحالي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
