قال معهد التمويل الدولي إن تفشي فيروس كورونا لم يؤثر بشكل مباشر حتى الآن على اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوقع أن يكون أي تأثير مستقبلي أقل من الاقتصادات الناشئة الأخرى.
وقال جاربيس أراديان، خبير اقتصادي لدى المعهد، إنه لا يوجد شيء حتى الآن فيما يتعلق بالبيانات يستدعي مراجعة هبوطية لتوقعات النمو لاقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف – حسبما نقل موقع “ذا ناشونال” الإماراتي – إن التأثير على المنطقة محتوى حتى الآن لأن المنطقة ليست متداخلة بشدة مع الاقتصاد العالمي لذا لن يكون التأثير حادا بقدر الأسواق الناشئة الأخرى.
وأوضح أن التأثير غير المباشر قد يأتي عبر انخفاض أسعار البترول وانخفاض عدد السائحين.
وقال المعهد إن انتشار الفيروس قد يقوض الطلب على البترول في الصين ودول آسيوية أخرى، ما قد يدفع بأسعار الخام إلى 57 دولارا للبرميل، ويلقي بظلاله على آفاق النمو في الشرق الأوسط.
وأوضح أراديان: “قبل فيروس كورونا، كنا نفترض أن أسعار البترول ستبلغ في المتوسط 60 دولارا للبرميل هذا العام، مقارنة مع 64 العام الماضي”.
وتشكل الصين حوالي 15% من أعداد السياح عالميا، وسوف تكون الدول التي تعتمد على السياحة هي الأكثر تضررا من التراجع في أعداد السياح.
ومع ذلك، يرى أراديان أن اقتصادات جنوب شرق آسيا سوف تكون الأكثر تضررا اعتمادا على طول مدة الأزمة، موضحا أن مصر – وحتى مع استمرار الأزمة – ستكون قادرة على تحقيق نمو العام الجاري بنسبة تتراوح من 4.5% إلى 5%.
وتوقع المعهد أن تنمو اقتصادات المنطقة وخاصة الدول الست في مجلس التعاون الخليجي أسرع من العام الماضي، وتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمنطقة 1.9% العام الجاري مقارنة بـ0.7% العام الماضي، وبالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، يتنبأ بنمو بنسبة 2%، بارتفاع من 0.8%العام الماضي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا