قررت الحكومة الفيدرالية الألمانية، التدخل لإنقاذ شركة الطيران الوطنية لوفتهانزا أكبر شركة طيران في أوروبا من الإفلاس، والتى تتكبد حالياً خسارة حوالي مليون يورو كل ساعة نتيجة لقيود السفر العالمية في أزمة كورونا.
وبعد مفاوضات بين الشركة والحكومة استطاعت إدارة الشركة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الفيدرالية الألمانية بعد ساعات من المفاوضات والذي بموجبه سوف تدخل الدولة كمساهم (بواسطة وزارة المالية الاتحادية) في الشركة، وتضخ فيها حوالي 9 مليارات يورو وسوف تعين واحد أو اثنين مندوبين عنها في مجلس الإشراف الخاص بالشركة.
وتأسست شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا عام 1926 كشركة حكومية مملوكة للدولة ثم تحولت إلى شركة مساهمة AG عام 1953، وظلت هكذا حتى قامت الحكومة الفيدرالية الألمانية في هذا الوقت ببيع بعض أسهمها من منتصف التسعينات، ثم تم خصخصتها بالكامل عام 1997 وهو نفس العام الذي دخلت فيه لوفتهانزا تحالف ساتر Star Alliance
ويأتى ذلك بعد أيام من قرار الحكومة الالمانية تقديم منحه لشركة الطيران العارض كوندور Condor، فقد قررتا الحكومة الفيدرالية الألمانية وحكومة ولاية Hessen، حيث مقر الشركة في فرانكفورت التابعة للولاية، الاستمرار في دعم شركة الطيران الألمانية Condor والتي كانت ضحية إفلاس الشركة الأم توماس كوك نهاية العام الماضي، ثم بدأت أزمة كورونا من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف تلك الأزمة.
وتتضمن المساعدات للشركة ضخ حوالي 550 مليون يورو في صورة قرض بقيمة 294 مليون يورو كمساعدة، ضمن برنامج دعم الشركات بسبب كورونا، إضافة إلى 256 مليون يورو لإعادة تمويل القرض المؤقت الذي تلقته الشركة بعد إفلاس توماس كوك نهاية العام الماضي.
والشركة في الوقت الحالي نظراً لتحذيرات السفر وحظر الدخول إلى وجهات سياحية عديدة حول العالم، لا تستطيع القيام برحلاتها الشارتر المعتادة، وتقوم في الوقت الراهن فقط بنقل البضائع الطبية بشكل أساسي في المقصورات ومخازن الحقائب بالطائرات، وبالفعل قامت حتى الآن بنقل أكثر من 23 مليون قناع واقي ومليوني قفاز ومئات الآلاف من بدل الحماية إلى ألمانيا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا