توقع مكتب الموازنة في الكونجرس الأمريكي، أن تتسبب جائحة فيروس كورونا في شطب 3% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال 10 سنوات ما بين عامي 2020 و2030، الأمر الذي يعني خسائر تُقدر قيمته الإجمالية بنحو 7.9 تريليون دولار.
وقال المكتب، اليوم الثلاثاء، إن تداعيات فيروس “كورونا” على الاقتصاد الأمريكي ستستمر لعقد من الزمان، إذ يتزامن مع تلك التصريحات فقد الاقتصاد ملايين الوظائف بسبب إجراءات الإغلاق لاحتواء الوباء.
من جانبه، يرى مدير مكتب الموازنة “فيليب سويجل” أن إغلاق أنشطة الأعمال وإجراءات التباعد الاجتماعي سيكبحان إنفاق المستهلك، كما يتوقع انخفاض الاستثمارات الأمريكية في قطاع الطاقة مع تراجع أسعارها.
وأكد المكتب على أن تلك التوقعات قد لا تتحقق اعتماداً على كيفية انحسار الوباء وتأثير التباعد الاجتماعي وغيرهما من العوامل، وما إذا كانت السياسات الفيدرالية المستقبلية مختلفة عن توقعات المكتب في الوقت الحالي.
وأصبحت الأرقام السلبية عنوانا رئيسيا لكل قطاعات الاقتصاد الأمريكي، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وتراجع الإنفاق على مشروعات التشييد في أمريكا بأقل من التوقعات خلال أبريل/نيسان، واستقر أيضا نشاط قطاع التصنيع خلال مايو/أيار تحت 50 نقطة.
وأظهر تقرير شهري صدر بالأمس تراجعا حادا للإنفاق على مشروعات التشييد في أمريكا بشكل عام خلال أبريل/نيسان، ولكن التراجع جاء أقل من توقعات المحللين.
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن إنفاق قطاع التشييد تراجع خلال أبريل/نيسان الماضي بنسبة 2.9% شهريا إلى ما يعادل 1.346 تريليون دولار سنويا، بعد ارتفاعه بنحو 0.1% إلى ما يعادل 1.387 تريليون دولار خلال مارس/أذار وفقا للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون تراجع الإنفاق خلال أبريل/نيسان الماضي بمعدل 6.5%، بعد ارتفاعه بنسبة 0.9% خلال مارس/أذار الماضي وفقا للبيانات الأولية.
وجاء التراجع في إنفاق قطاع التشييد على خلفية تراجع كبير للإنفاق على مشروعات التشييد العامة والخاصة.
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن الإنفاق على مشروعات التشييد الخاصة تراجع خلال أبريل/نيسان بنسبة 3% إلى ما يعادل 1.004 تريليون دولار سنويا، مع التراجع في الإنفاق على مشروعات الإسكان بنسبة 4.5%، وتراجع الإنفاق على المشروعات الخاصة غير السكنية بنسبة 1.3%.
وأشار التقرير إلى تراجع الإنفاق على المشروعات العامة بنسبة 2.5% إلى ما يعادل 342.1 مليار دولار، مع تراجع الإنفاق على تشييد المشروعات التعليمية بنسبة 2.3% وتراجع الإنفاق على مشروعات الطرق السريعة بنسبة 5.2%.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا