دفعت الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة “كوفيد 19“، الشركات والمؤسسات لإعادة تقييم برامجهم العالمية لنقل العمالة مع التركيز على سلامة موظفيهم المغتربين.
ومع تقييم هذه المؤسسات لترتيبات عمل جديدة وللتغير التكنولوجي وطرق التكيف مع الأزمة الجديد، فهم يدرسون أنواعًا بديلة من التعيينات الدولية بجانب برامج نقل العمالة التقليدية للحفاظ على أعمالهم وعمالتهم بالخارج.

دبي الأغلى عربيًا تليها الرياض

وأظهرالمسح السنوي الذي تجريه شركة “ميرسر” بعنوان “تكلفة المعيشة”، أن إمارة دبي جاءت في المرتبة الأولى كأغلى مدينة على مستوى منطقة الشرق الأوسط والدول العربية للمغتربين، فيما جاءت في المرتبة 23 عالميا، تلتها العاصمة السعودية الرياض في المركز الـ31 ، ثم إمارة أبوظبي الـ39.

القاهرة في المرتبة الـ126 ضمن المدن الأقل تكلفة

وحلت العاصمة المصرية القاهرة في المرتبة الـ126 ضمن المدن الأقل تكلفة لمعيشة المغتربين رغم صعودها 40 مركزا مقارنة بقائمة العام الماضي 2019.
وأشار تقرير “ميرس” إلى أن دولة الإمارات تواصل تنويع اقتصادها وبالتالي تقليل تأثير أسعار البترول على ناتجها المحلي، وخلال هذه العملية كان هناك حركة أسعار سلبية في دبي وأبوظبي، وكذلك السعودية تسعى للحد من تأثير صادرات البترول ووتتحرك باتجاه نموذج اقتصادي أكثر تنوعا وظلت الاسعار فيها مستقرة خلال الستة أشهر الماضية ولكن الزيادة القادمة في ضريبة القيمة المضافة قد تتسبب في تحريك الأسعار.

هونج كونج أغلى مدن العالم تكلفة للمغتربين

ووفقا لدراسة “تكلفة المعيشة”، تتصدرهونج كونج قائمة المدن الأغلى تكلفة للمغتربين تليها عشقباد في تركمانستان في المركز الثاني، وظلت طوكيو وزيوريخ في المركز الثالث والرابع على التوالي ، بينما تأتي سنغافورة في المركز الخامس بانخفاض مركزين عن العام الماضي، وجاءت مدينة نيويورك في المركز السادس مرتفعة من المركز التاسع.
وجمعت “ميرسر” بياناتها في شهر مارس ولم تكن الفروق السعرية في العديد من المواقع كبيرة نتيجة الوباء.
والمدن الأخرى التي تظهر في تصنيف ميرسر لأغلى 10 مدن في العالم هي شنجهاي في المركز السابع، وبيرن في المركز الثامن، وجنيف تاسعا، وبكين في المرتبة العاشرة.

المدن الأقل غلاء في العالم للمغتربين

أما عن المدن الأقل غلاء في العالم للمغتربين، فجاءت تونس في المركزي 209، وعاصمة ناميبيا، ويندهوك في المركز 208، وطشقند عاصمة أوزبكستان وبيشكك عاصمة قيرغيزستان كلتاهما في المركز السادس.

الولايات المتحدة الأمريكية

بينما ترسخ الركود الاقتصادي العالمي خلال النصف الأول من العام، رفعت قوة الدولار تكلفة المعيشة للمغتربين في المدن الأمريكية، ونتيجة لذلك ارتقت المدن في الولايات المتحدة في تصنيف العام الجاري للمدن الأعلى تكلفة للمغتربين.
وتعد نيويورك سادس أغلى مدينة في الولايات المتحدة تليها سان فرانسيسكو (16)، ثم لوس أنجلوس (17) وهونولولو (28) وشيكاجو (30)، وتبقى مدينتي وينستن سالم ونورث كارولاينا أرخص مدينتين في الولايات المتحدة في المركز 132.
أما في جنوب أمريكا تعد مدينة سان خوان المدينة الأغلى تكلفة في المركز الـ66 عالميا تليها مدينة بورت أوف سباين (73)، وسان خوسيه (78) ومونتيفيدو (88)، أما مدينة ماناجوا عاصمة نيكاراغوا هي الأرخص في جنوب أمريكا في المركز 198.
وارتفعت قيمة الدولار الكندي ما تسبب في قفزات في تصنيفات مدنها العام الجاري، وصعدت مدينة فانكوفر 18 مركزا العام الجاري عن العام الماضي لتحتل المركز (94) وهي المدينة الكندية الأعلى تكلفة في الدولة، تليها تورنتو (98)، وتعد أوتاوا المدينة الأرخص في كندا في المركز 151.

ثلاثة مدن أوروبية ضمن قائمة أغلى 10 مدن في العالم

تأتي ثلاثة مدن أوروبية في قائمة أغلى 10 مدن في العالم، وفي المركز الرابع في التصنيف العالمي تاتي مدينة زيوريخ كالأغلى في أوروبا تليها “بيرن (8) التي صعدت 4 مراكز عن العام الماضي تليها جنيف (9) والتي صعدت 4 مراكز أيضا عن العام الماضي.
ولم يؤثر قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الاوروببي على عملتها المحلية التي ظلت قوية واكتسبت قيمة أمام جميع العملات العالمية الرئيسية، وتحتل لندن المركز التاسع عشر كأغلى مدينة للمغتربين تليها برمنجهام (129) ثم بلفاست (149) واللاتي صعدن 4 و6 و9 مراكز على التوالي.

منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي

تقع 6 مدن من أغلى 10 مدن في العالم في آسيا، واحتفظت هونج كونج بالمركز الأول كأغلى مدينة في آسيا والعالم بسبب تحركات العملة امام الدولار ما رفع تكلفة المعيشة محليا، تليها عشقباد (2) ثم طوكيو (3) وسنغافوة (5) وشنجهاي (7) وبكين (10) ومومباي (60).
وانخفضت قيمة الدولار الاسترالي العام الجاري ما أدى إلى تراجع تصنيف مدنها، وجاءت سيدني، المدينة الأغلى للمغتربين في استراليا، في المركز 66 متراجعة 16 مركز.

عوامل تصنيف الدول في القائمة

وقالت “ميرس”، إن هناك عوامل محددة لتصنيف الدول، مثل تقلبات العملة أو تأثير التضخم على تكلفة البضائع والخدمات وعدم استفرار أسعار الإقامة تعد ضرورية لتحديد تكلفة حزم مرتبات الموظفين المغتربين.
وقالت إيليا بونيك، مدير الاستراتيجية لدى “ميرسر”: “إن وباء كوفيد 19 يذكرنا أن إرسال الموظفين أو الإبقاء عليهم في التعيينات الدولية مسئولية كبيرة ومهمة صعبة الإدارة، وبدلا من الرهان على الارتفاع الكبير في إمكانية نقل العمالة يتعين على المؤسسات الاستعداد لإعادة نشر عمالتهم المتنقلة ان يتفهموا أن ليس جميع المغتربين مستعدين أو راغبين في الانتقال إلى الخارج.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا