سجل أكبر صندوق الاستثمار الحكومي الياباني للمعاشات، أكبر صندوق معاشات تقاعدية في العالم، خسارة قياسية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 ، على خلفية الاضطرابات الشديدة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا في اسواق العالم.
قال صندوق الاستثمار الحكومي الياباني للمعاشات التقاعدية في طوكيو، أمس الجمعة، إن خسائر صندوق التقاعد الحكومي الياباني بلغت 11٪ أو 17.7 تريليون ين، تعادل 164.7 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري المنتهي في مارس.
وبحسب بلومبرج، يعد هذا الانخفاض في أصول الصندوق الأكبر منذ أبريل 2008 ، لينخفض إجمالي أصول الصندوق إلى 150.63 تريليون ين، بضغط من استثماراته في الأسهم الأجنبية التي حققت أداء أسوأ من الأسهم المحلية.
وتأتي النتائج بعد أشهر قليلة من تجديد الصندوق للإدارة العليا ومراجعة تخصيص أصوله للتركيز بشكل أكبر على الديون الخارجية، وتأتي الخسارة التي قضت على مكاسب السنة المالية، لتجذب الانتباه إلى أن الضمان الاجتماعي لا يزال مصدر قلق كبير لعشرات الملايين من المتقاعدين في اليابان.
قال ماساتاكا ميازونو ، رئيس صندوق المعاشات التقليدية الياباني GPIF ، إن انخفاض الأسهم المحلية والأجنبية أدى إلى عائد سلبي للسنة المالية، فقد اتسم أداء سوقي الأسهم بقوة خلال عام 2019 حتى تحت ضغوط المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما أدت جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 إلى اتخاذ المستثمرين موقفاً من المخاطرة “.
كانت السندات الخارجية الأصل الرئيسي الوحيد الذي حقق عائدًا ربع سنويًا إيجابيًا، إذا ارتفعت الأوراق المالية بنسبة 0.5٪ مقارنة بخسائر 0.5٪ للسندات المحلية و 18٪ للأسهم المحلية و 22٪ للأسهم الأجنبية.
في أبريل الماضي، رفع صندوق المعاشات التقليدية الياباني GPIF تخصيص أصولها للسندات الأجنبية بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 25٪ من محفظة أصوله، مع إبقاء هدف الأسهم الأجنبية والمحلية دون تغيير عند 25٪.
وقال ماساتاكا ميازونو إن الصندوق لديه إطار زمني استثماري طويل الأجل أطول بكثير من 10-20 سنة ، مضيفا أنه لن يكون هناك تأثير على مدفوعات المعاشات التقاعدية من نتائج سنة واحدة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا