حقق صندوق المعاشات النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم، عوائد تقدر بنحو 412 مليار كرونة، ما يعادل 43.9 مليار دولار، خلال الربع الثالث من العام الجاري، بدعم من ارتفاع أسواق الأسهم العالمية.
وقال الصندوق في بيان اليوم الخميس، إن العائد على استثمارات الأسهم في الصندوق بلغ 5.7%، بينما ارتفعت الاستثمارات في العقارات غير المدرجة بنسبة 0.9%، وزادت استثمارات الدخل الثابت بنحو 1.1%، بينما كان العائد الإجمالي للصندوق أقل بـ 3 نقاط أساس من العائد على المؤشر القياسي.
وجاء العائد الإيجابي بعد تسجيل الصندوق هبوطاً بنحو 3.4% في عوائد النصف الأول من العام الجاري، متأثرا بتداعيات أزمة كورونا.
وتعليقا على ذلك، قال الرئيس التنفيذي لصندوق المعاشات النرويجي، نيكولاي تانجين، إن الأسواق المالية العالمية لا تزال متأثرة بحالة عدم اليقين المتعلقة بفيروس كورونا، إلا أن أسواق الأسهم عادت بشكل جيد، مشيرا إلى أن ذلك يرجع في الغالب إلى الأداء القوي لقطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
وفي مايو الماضي، أعلن الصندوق النرويجي عن بيع أصول تاريخية لتوليد النقد، لمواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط.
وجاءت تلك الخطوة، لمواجهة تداعيات الأزمة الصحية العالمية، وغيرها من التقلبات الاقتصادية، كما أن الخطوة تكشف عن حجم الضرر الاقتصادي الذي تسببت فيه أزمتي فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط العالمية، حيث تواجه النرويج، أكبر مصدر للخام في أوروبا الغربية، أسوأ ركود اقتصادي لها منذ الحرب العالمية الثانية.
كان صندوق الثروة السيادي النرويجي، حقق عائداً على الاستثمار بلغ 19.9% العام الماضي، ليجني رقماً قياسياً قدره 1.69 تريليون كرونة نرويجية (180.49 مليار دولار).
وقال أويستاين أولسن، محافظ البنك المركزي النرويجي: “2019 كان عاما جيدا جدا للصندوق.. هذه أكبر زيادة في القيمة لعام واحد في تاريخ الصندوق”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا