انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في عشرة أسابيع اليوم الإثنين، بعد فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، في ظل انفتاح المستثمرين على شراء العملات المنكشفة على التجارة، بفضل توقعات أن تكون إدارة بايدن أكثر هدوءا، وستعزز من التجارة العالمية، بالإضافة إلى اتباع الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية تيسيرة.

وبحسب رويترز، استقر اليوان الصيني عند ذروة 28 شهرا، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.6% ليصل إلى أعلى مستوى في 19 شهرا، كما سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في سبعة أسابيع، في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر الدولار لأدنى مستوياته منذ أوائل سبتمبر الماضي.

وسجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته في أكثر من شهرين، بينما صعد اليورو 0.1%، ليواصل مكاسب بنحو 2% حققها الأسبوع الماضي، ويبلغ أعلى مستوى في شهرين عند 1.1895 دولار.

الذهب يربح مع هبوط الدولار

هذا وارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، لتسجل أعلى مستوى في شهرين تقريبا، مدفوعة بتراجع الدولار، وآمال بمزيد من إجراءات التحفيز بسبب فيروس كورونا في ظل الرئيس المنتخب جو بايدن.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5%، ليصل إلى إلى 1960.99 دولار للأونصة، وفي التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة، ربح الذهب 0.6% ليصل إلى 1963.20 دولار للأونصة.

ووضعت إجراءات التحفيز غير المسبوقة، وأسعار الفائدة المنخفضة عالميا، الذهب على مسار تسجيل أفضل عام له منذ عقد، نظرا لجاذبيته كأداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملة.

وبالنسبة للمعادن النفسية الأخرى، ارتفعت الفضة بنحو 0.9% مسجلة 25.81 دولار للأونصة، وكسب البلاتين 1.4% مسجلا 901.42 دولار.

خام برنت يتجاوز 40 دولارا بعد تزايد الإقبال على المخاطرة

وربحت أسعار النفط أكثر من 2% خلال تعاملات اليوم، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 40 دولارا للبرميل، بعد فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، مما عوض المخاوف بشأن تأثير تفاقم جائحة فيروس كورونا على الطلب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.06 دولار، أو ما يعادل 2.7%، ليصل إلى 40.51 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الأمريكي إلى 38.21 دولار للبرميل، بارتفاع قيمته 1.07 دولار، أو ما يعادل 2.9%.

ويتعافى النفط من انخفاض 4% في تعاملات الجمعة الماضية، ليرتفع مع بقية الأسواق المالية، بعد أن بدا أن بايدن هو الفائز في سباق الانتخابات الأمريكية يوم الأحد.

في غضون ذلك، تراجع الدولار، مما عزز السلع الأولية المُسعرة بالعملة الأمريكية، إذ أنها أصبحت أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وينتاب القلق بعض أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إزاء تخفيف بايدن العقوبات تجاه إيران أو فنزويلا في السنوات القادمة، مما قد يعني زيادة الإنتاج، الأمر الذي سيجعل موازنة العرض مع الطلب أمرا صعبا للغاية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا