ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من تسارع التعافي الاقتصادي في الصين منذ بداية العام الحالي، مما يدعم الطلب على الطاقة لدى أكبر مستورد للنفط في العالم، وفقا لرويترز.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بمقدار 47 سنتا، ما يعادل 0.7%، ليصل إلى 69.69 دولارا للبرميل.

كما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي تسليم أبريل بنحو 49 سنتا، أو ما يعادل 0.8%، ليصل إلى 66.1 دولارا للبرميل.

ارتفاع إنتاج مصافي التكرير بنسبة 15%

وأظهرت بيانات حكومية، أن نمو الناتج الصناعي الصيني تسارع في يناير وفبراير الماضيين، متجاوزا التوقعات، بالتزامن مع ارتفاع إنتاج مصافي التكرير بنسبة 15%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020.

وقال المحلل لدى شركة الاستشارات الصينية سيا إنرجي، سينج يك تي، إن الصناعات الثقيلة الصينية شهدت نموا قويا، إذ سجل إنتاجها من الأسمنت والصلب والألمنيوم نموا في خانة العشرات، مقارنة مع مستويات 2019 قبل جائحة كورونا، مضيفا أن معدلات النمو جاءت قوية بالنظر إلى أسس الصين الكبيرة.

خفض الإمدادات السعودية يدعم الأسعار

وجاء ارتفاع الأسعار أيضا بدعم من خفض السعودية – أكبر مصدر للنفط – إمدادات الخام، لما لا يقل عن 4 مشترين من شمال آسيا، بما يصل إلى 15، بينما لبّت المتطلبات الشهرية العادية لشركات تكرير هندية.

يأتي خفض الإمدادات في الوقت الذي قررت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، المعروفة باسم “أوبك بلس”، في وقت سابق من الشهر الجاري، تمديد معظم تخفيضات إمداداتها لشهر أبريل المقبل.

الموافقة على مستويات الإنتاج لشهري مارس وأبريل

وفي مطلع الشهر الجاري، وافق وزراء “أوبك بلس” على استمرار مستويات الإنتاج الحالية لشهري مارس وأبريل، باستثناء روسيا وكازاخستان، حيث سيسمح بزيادة الإنتاج بمقدار 130 و20 ألف برميل يوميًا على التوالي.

واستعرض الاجتماع التقرير الشهري الذي أعدته اللجنة الفنية المشتركة متضمناً بيانات إنتاج النفط الخام لشهر فبراير، ورحبت الدول المشاركة بمعدلات الامتثال العام للقرار الأصلي بنسبة 103%، مما يعزز اتجاه الامتثال الكلي المرتفع من جانب البلدان المشاركة.

الموافقة على تمديد فترة التعويض لبعض الدول حتى نهاية يوليو 2021

كما وافق الوزراء المشاركون على طلب عدة دول لم تستكمل تعويضاتها بتمديد فترة التعويض حتى نهاية يوليو 2021.
وأشار الاجتماع إلى أنه منذ اجتماع أبريل 2020، قلصت أوبك بلس 2.3 مليار برميل من النفط حتى نهاية يناير 2021، مما أدى إلى تسريع إعادة توازن سوق النفط.

ورغم إقرار الاجتماع بالتحسن في معنويات السوق من خلال قبول وبدء برامج اللقاحات وحزم التحفيز الإضافية في الاقتصادات الرئيسية، لكنه حذر جميع البلدان المشاركة من أن تظل يقظة ومرنة في ضوء ظروف السوق غير المؤكدة، وأن تظل على المسار الذي تم تحديدها طواعية والتي حصدت حتى الآن ثمارها.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا