قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جيورجييفا، إن الدول النامية والأسواق الناشئة ستجني نحو 60% من المكاسب الناتجة عن خطة صندوق النقد الدولي، لتسريع وتيرة التعافي العالمي من جائحة كورونا، في حين أن 40% من هذه المكاسب ستستفيد منها دول العالم المتقدم.
50 مليار دولار لتسريع وتيرة التعافي
وأضافت جيورجييفا في مدونة نشرها الصندوق على موقعه الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن ميزانية الخطة تقدر بنحو 50 مليار دولار، مشيرة إلى أن الخطة ستسهم في تسريع وتيرة إنهاء الجائحة في العالم النامي، والحد من حالات الإصابة بالعدوى وفقدان الأرواح.
9 تريليونات دولار زيادة في الناتج المحلي الإجمالي
وأوضحت، أن الخطة ستعزز من وتيرة خطى التعافي الاقتصادي، وتولد نحو 9 تريليونات دولار من الإنتاج العالمي الإضافي بحلول عام 2025.
ضرورة توفير تمويلات إضافية
وأوضحت أنه من مجموع التكلفة المقدّرة بمبلغ 50 مليار دولار، هناك حاجة قوية إلى أن توفير مبلغ 35 مليار دولار على الأقل من المنح، وقد صدرت إشارات إيجابية بالفعل من حكومات مجموعة العشرين التي أقرّت بأهمية المساهمة بمبلغ تمويل إضافي بنحو 22 مليار دولار لمبادرة تسريع الإتاحة في عام 2021.
وشددت مديرة الصندوق، على الحاجة إلى تمويل إضافي بنحو 13 مليار دولار لإعطاء دفعة قوية لإمدادات اللقاح في عام 2022، وزيادة الاختبارات والعلاجات والترصد، مشيرة إلى أن المبلغ المتبقي من خطة التمويل العام – 15 مليار دولار – فيمكن أن يتم توفيره من الحكومات الوطنية بدعم من المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف، ومنها البنك الدولي الذي خصص مبلغ 12 مليار دولار أمريكي لتيسير تمويل حملات التطعيم.
تعزيز النمو واستثمار الأموال
ولعلّ تخصيص 50 مليار دولار لإنهاء الجائحة، سيكون أفضل استثمار للأموال العامة في الفترة الحالية، وسيعود بمنافع إنمائية جمة ويعزز النمو في العالم، بحسب ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجييفا.
ويعكف صندوق النقد الدولي على تخصيص حقوق سحب خاصة غير مسبوقة لدعم الاحتياطات والسيولة لدى أعضائه.
وتبذل منظمة الصحة العالمية جهودا كبيرة لتحديد التمويل المطلوب، لكي يتسنى الوفاء بالاحتياجات الملحة لخطتها الاستراتيجية للتأهب والاستجابة لإتاحة تكنولوجيات مكافحة كورونا.
أما البنك الدولي، فسينفذ مشروعات في 50 دولة على الأقل بحلول منتصف العام، حيث تعكف مؤسسة التمويل الدولي على تعبئة القطاع الخاص لدعم توريد اللقاح إلى الدول النامية.
كما تعمل منظمة التجارة العالمية من جهتها على تحرير سلاسل الإمداد لإنجاح الخطة، وفقا لما جاء في المدونة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا