تنطلق أعمال المعرض الدولي “أفريقيا للتصنيع الغذائي” مطلع الشهر المُقبل في الفترة بين 2-4 أغسطس، في دورته التاسعة، لكن بدون حضور أيًا من الأفارقة غير العرب من الشركات المُصدرة أو المستوردة، وهو ما شهد انتقادات من جانب مصدرين مشاركين بالمعرض.
ووفقًا لجدول المؤتمر، اطلعت عليه “نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”، فإن المعرض يشهد حضور 156 شركة عارضة من 19 دولة مختلفة تأتي من أوروبا والدول العربية ومصر.
ويأتي نحو 70% من الشركات العارضة ستأتي من السوق المصري، وتتوزع الشركات الأخرى بين الـ18 سوقًا المتبقية.
قال سعيد المشد، رئيس شركة وايت لاند للتصنيع الغذائي، إن الشركة دائمًا ما تهتم بالأسواق الأفريقية غير العرب بشكل أساسي بجانب الدول العربية، ودائمًا ننتظر حضور ممثلين عن الأفارقة غير العرب من رجال الأعمال.
أوضح المشد: “حضور رجال الأعمال من المُصدرين والمستوردين في أفريقيا غير العرب يعرفنا بسهولة على احيتاجات الأسواق الذين وفدوا منها، وبالتالي ترقية الإنتاج المصري في مختلف المنتجات لتتناسب مع تلك الأسواق.
أوضح عماد موريس، مدير عام شركة المصرية السويسرية للمكرونة، أن الهدف الأكبر من المعارض الدولية هو التواصل مع المستهلك المستهدف عن قرب والتعرف على احيتاجاته، وإلا فما الغرض من المعرض!!
أضاف: الصادرات تعتمد بالدرجة الأولى على المعارض لتحقيق تقدم في عمليات التسويق، عبر الاجتماعات الثنائية والترتيب لعقود جديدة مع العملاء الحاليين والتعرف على عملاء جدد مع الاتفاق على إرسال عينات لدراستها والحكم عليها والوقوف على قرار الاستيراد من عدمه.
قالت داليا نبيل، مدير التصدير في شركة أوريون للصناعات الغذائية، إن التواصل مع الأفارقة غير العرب ليست عملية سهلة، خاصة وأن العديد منهم له تجارب سيئة مع بعض المُصدرين من مصر، فيما يخص الجودة.
تابعت: “الشركة تُصدر منتجاتها إلى أفريقيا، ونجد أن أغلب التواصل يتم عبر حضور المستوردين إلى الشركات المصرية هنا للتعرف على المصانع وما يتناسب معهم على أرض الواقعن وذلك بخلاف وضع المعارض”.
أوضحت: “أفريقيا باعتبار أن أغلب أسواقها مُستهلكة وليست مُنتجة، كما أنها دول فقيرة نسبيا، فهى تركز اهتمامها على المنتجات منخفضة التكلفة، ثم تأتي الجودة لاحقا، لكن لا يعني ذلك إرسال منتجات رديئة على كافة الأصعدة التي تجعلهم يبحثون عن أسواق أخرى”.
أضافت: “أسواق أقريقيا هامة جدًا بالنسبة للمنتجات المصرية على كافة القطاعات، خاصة الأغذية، لكن غزوها حقيقيا يحتاج لخفض تكاليف الإنتاج الداعم للقدرة على تقديم منتجات جيدة بأسعار أكثر تنافسية”.
قال هيثم أبولبن، مدير تسويق شركة مصر كافية للصناعات الغذائية، إن عمليات الشحن البحري إلى أفريقيا مُكلفة جدا بشكل عام، ومع دخول أزمة كورونا تزايدت أكثر، والتصدير سيكون مرتفع التكلفة بصورة مبالغ فيها، خاصة مع عدة وجود خطوط ملاحية مباشرة مع الأسواق المستهدفة.
أضاف: “ارتفاع التكلفة يؤثر على أسعار المنتج، والأمر يخص التنافسية بالدرجة الأولى والمكاسب المادية أو غيرها، وإلا لن نجد اهتمامًا من الشركات المُصدرة بالأسواق التي لن تجد فيها ميزة لها”.
البعثات التجارية بديل
قال هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن البعثات التجارية أفضل بديل للمعارض الدولية، والمجلس وجه 4 بعثات إلى دول مختلفة في أفريقيا العام الحالي، وبصدد التجهيز لبعثتين جديدتين قبل نهاية العام.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا