10 أيام فقط تفصل المملكة المتحدة عن الخروج من مظلة الاتحاد الأوروبي ولم يتوصل السياسيون في بريطانيا لصيغة لهذه الخطوة، بعدما رفض البرلمانيون الاتفاق الذي توصلت إليه تريزا ماي رئيسة الوزراء مع قادة الاتحاد الأوروبي، للمرة الرابعة، ليزداد الاحباط بين قادة الأعمال والشركات حول العالم، إذ تعتبر لندن أكبر مركز مالي في أوروبا ومقر لكبريات الشركات العاملة بالعالم في مختلف المجالات.
ولكن، كيف حذرت 10 من أكبر شركات العالم الساسة البريطانيين من مخاطر الضبابية التي تظلل بريكسيت؟
سيمنز الألمانية:
قال مسؤول تنفيذي رفيع في شركة سيمنز إن الفوضى التي يُحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تدمر سمعة المملكة المتحدة كمكان لممارسة الأعمال التجارية.
وقال يورجن ماير، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز في المملكة المتحدة: “هذا يكفي، لقد نفد صبرنا جميعًا”.
وذكر للمُشرعين البريطانيين أنه يجد صعوبة في اتخاذ قرارات استثمار متوازنة، والتي تؤثر بدورها على الوظائف بالمملكة المتحدة وقدرتها التنافسية أيضا. وتوظف شركة سيمنز 15 ألف شخص كما تحقق مبيعات سنوية بحوالي 5 مليارات جنيه إسترليني (6.6 مليار دولار) في بريطانيا.
إيزي جيت:
حذرت الشركة الإثنين من أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يقلل الطلب على الرحلات الجوية في أوروبا. وقالت إن الألم قد يستمر خلال موسم الصيف الهام.
وقالت إيزي جيت إن حالة التخبط ساهمت في خسارة هائلة بلغت 275 مليون جنيه إسترليني (359 مليون دولار) خلال الأشهر الستة المنتهية في 31 مارس/آذار.
سيتي جروب:
أبلغ الرئيس التنفيذي مايكل كوربات بلومبرج في يناير/كانون الثاني أنه سيضطر لنقل الأصول الأوروبية من لندن إذا فقدت البنوك في بريطانيا القدرة على بيع خدماتها في أوروبا.
وأعلنت شركات الخدمات المالية عن خطط لتحويل أصول بتريليون جنيه إسترليني (1.3 تريليون دولار) إلى الاتحاد الأوروبي، وفقًا لإيرنست آند يونج، ومن المتوقع أيضًا نقل حوالي 7000 وظيفة.
إيرباص:
قال توم إيندرز، الرئيس التنفيذي للشركة، في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الانفصال غير المنظم عن الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى إعادة توجيه الاستثمارات لانستقبلية لشركته بعيدا عن بريطانيا.
ولدى إيرباص 14 ألف موظف في بريطانيا، وقالت إنها لا تستطيع ضمان بقاء مصانعها.
ماكدونالدز الأمريكية:
انضمت سلسلة الوجبات السريعة إلى كنتاكي وبريت مانجر ومحلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة التي حذرت في يناير/كانون الثاني من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سلاسل الإمداد الخاصة بها.
سوني اليابانية:
قالت شركة التكنولوجيا اليابانية في الشهر الماضي إنها ستقوم بنقل أعمالها في أوروبا إلى أمستردام، من لندن. بسبب ضبابية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهو قرار مشابه لما اتخذته باناسونيك اليابانية في أكتوبر/تشرين أول 2018 بنقل قاعدتها الأوروبية من المملكة المتحدة إلى هولندا.
نيسان اليابانية:
في أوائل فبراير/شباط ، غيرت نيسان خططًا لبناء X-Trail في مصنعها في مدينة سندرلاند الإنجليزية، واختارت بدلاً من ذلك تصنيع سيارة الدفع الرباعي في اليابان.
في مارس/أذار، أعلنت نيسان أنها ستتوقف عن بناء طرازي إنفينيتي الفخمين في المصنع لكنها أنكرت أن القرار مرتبط ببريكسيت.
فورد الأمريكية:
حذرت شركة صناعة السيارات الأمريكية في يناير/كانون الثاني من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غير المنظم سيكلفها 800 مليون دولار في عام 2019. ويعكس التقدير تكلفة الرسوم الجديدة والتوقعات بأن تنخفض قيمة الجنيه الاسترليني.
BMW الألمانية
قالت شركة صناعة السيارات الألمانية ، التي تصنع سيارة ميني الشهيرة في مصنع بالقرب من أكسفورد، إن الخروج الفوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يوقف العمل بمصانعها.
ويشعر صانعو السيارات، الذين يعتمدون على سلاسل التوريد العالمية المعقدة، بالقلق من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى حواجز تجارية وتأخيرات على الحدود، ما يضع مستقبل الصناعة على المحك.
وقال بول دريشسلر، رئيس اتحاد الصناعة البريطانية ، في يونيو/حزيران 2018: “إذا لم يكن لدينا اتحاد جمركي، فهناك قطاعات من مجتمع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة تخاطر بالانقراض”.
ويعمل في قطاع صناعة السيارات في المملكة المتحدة 186 ألف شخص، وفقًا لجمعية صانعي وتجار السيارات.
مجموعة شايلفر للتكنولوجيا الألمانية:
أعلنت المجموعة الهندسية الألمانية، والمتخصصة في صناعة الرلمان بلي، في نوفمبر/تشرين ثان 2018 أنها ستغلق مصنعين في المملكة المتحدة، بسبب ضبابية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كعامل رئيسي في قرارهها بإغلاق مصنع في لانيلي، ويلز، والثاني في بليموث، بالجنوب الغربي لإنجلترا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا