تفتتح مصر مصنع الهيدروجين الأخضر، لإنتاج الأمونيا خلال نوفمبر المقبل، تزامناً مع قمة المناخ التي سوف تعقد في القاهرة، بحسب الرئيس التنفيذي لـصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان.
وقعت مصر اتفاقية لإنتاج الهيدروجين الأخضر الشهر الماضي، بكميات تتراوح بين 50 – 100 ميجاوات، كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء.
جاءت الاتفاقية بين كل من: صندوق مصر السيادي، وشركة “سكاتك النرويجية” للطاقة المتجددة، وشركة “فيرتيجلوب” المملوكة لشركتي “أوراسكوم الهولندية”، و”أدنوك” الإماراتية، وانضمت مؤخرا أوراسكوم للإنشاءات.
قال سليمان خلال قمة مصر الاقتصادية: “نستهدف تقديم خدمات تموينية لخطوط الشحن العالمية”.
سيتكون مصنع الإنتاج بشكل أساسي من محلل كهربائي بقدرة 100 ميجاواط، والذي سيصنف كأكبر المحللات الكهربائية المستقلة على مستوى العالم، وأول محلل كهربائي في مصر، ما يضع المشروع في طليعة إنتاج الهيدروجين الأخضر.
تحاول مصر تعزيز استثماراتها في الوقود الأخضر عبر محاور مختلفة تتمثل في توليد الطاقة المتجددة، واستغلال هذه الطاقة في منتجات خضراء، وتأسيس مراكز خدمة لترويج هذه المنتجات، بحسب سليمان.
تحدث سليمان أيضاً عن توجهات الصندوق السيادي الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، سواء في القطاع الدوائي واللوجيستي، والسياحي، والتعليمي.
وفيما يتعلق القطاع اللوجستي قال سليمان، إن الصندوق لديه مساهمات في إنشاء 4 مخازن استراتيجية عملاقة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية وذلك لرفع المنسوب السلعي الاستراتيجي بمصر حتى تكون لديها قدرة تخزينية ولوجستية كخدمة تصديرية فيما بعد، في ظل تمتعها بمؤاني محورية والربط مع الدول الافريقية والتى يجب التوسع فيه خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الصندوق يعمل ايضا مع هيئة الشراء الموحد لرفع مخزون مصر من الأمصال والأدوية، ويمكن لها المساهمة في توفير المخزون الاستراتيجي لدول اخرى من خلال الربط البحري او الجوي.
وأشار إلى أن صندوق مصر السيادي لديه رؤية للاستثمار في الشمول المالي والخدمي، كما أن التعاون مع المجموعة المالية هيرميس القابضة لاطلاق اول بنك ، موضحا أن دخول الصندوق في القطاع المصرفي يأتي لمساعدة الصغيرة والمتوسطة .
وتابع أن القطاع المصرفي من أنجح القطاعات الاقتصادية في مصر ولكنه يركز على توفير التمويلات للشركات الكبرى ،فيما تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة عبء على البنوك وضغط على أفرعها،لافتا الى أنه يمكن استغلال التكنولوجيا في مخاطبة شريحة اكبر من العملاء مع تحقيق عائد مناسب.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي قال سليمان، إن قطاع السياحة في مصر بدأ في التعافي من تابعيات جائحة كورونا من خلال اعادة تشكيل المنتج السياحي خاصة أن السياحة كانت تمثل في مصر ثلث الاقتصاد القومي،وهونسعى الى استعادته مرة اخرى.
وأضاف أن مؤخرا بدأنا في طرح نوع جديد من السياحة الترفيهية والثقافية وسياحة سيدات ورجال الأعمال بما يمثل عناصر جذب جديدة وتحقيق عوائد اعلى من العوائد الحالية مثل ما تم في افتتاح متحف الحضارات وموكب الموميات الملكية،وطريق الكباش، مشيرًا الى انه سيتم خلال الفترة المقبلة الانتهاء من تطوير منطقة الاهرامات وافتتاح المتحف الكبير.
وتابع أن الصندوق يسعي خلال الفترة المقبلة الى وجود علامة تجارية سياحية قوية وجذب استثمارات بفكر متطور واعادة تطويع المباني الأثرية لخدمة رؤية مصر لجذب مزيد من السياح وتنوعيهم ،مثلما ما تم في طرح مشروع تطوير مجمع التحرير لتوفير سعات فندقية تليق بمستوى السياحة التى نسعى لجذبها.
وفي قطاع التعليم قال سليمان، إن التعليم والبنية الأساسية قطاع واعد ومربح وسر النجاح يتمثل في الادارة الرشيدة ، كما أن حجم الاستثمارات المطلوبة به تمثل عبء على الدولة ،لذا يتم الترويج له لجذب القطاع الخاص ،لتحقيق عائد على رأسمال المال وفي نفس الوقت تحقيق الاستدامة.
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إلى نجاح الصندوق في تنفيذ 4 شراكات مع مستثمرين.
وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي، قال إن الصندوق يسعى للدخول في القطاع الصناعي للمساهمة في تحقيق مستهدف الدولة من التنمية وزيادة الصادرات.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا