يسعى الصندوق السيادي السعودي للتعاون مع صندوق مصر السيادي في تنفيذ مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحليه المياه.
قالت مصادر حكومية رفيعة المستوى في تصريحات لـ”ايكونومى بلس”، إن مناقشات أجريت في الشهرين الماضيين بشأن سبل التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة بمجالات الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحليه المياه.
بحسب المصادر، فمن المقرر دراسة حجم المشروعات والاستثمارات المستهدفة لاتخاذ القرار المناسب.
يأتي التعاون في ظل العلاقات القوية بين الجانبين المصرى والسعودى، ورغبة البلدين في التوسع بمشروعات الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة لالتزامهم باتفاق باريس للمناخ، وفقا للمصادر.
يستهدف صندوق مصر السيادي، القطاعات ذات النمو المرتفع والتنمية المستدامة، والقطاعات التى تخدم الاقتصاد المستقبلي لمصر، ويضع استراتيجية الاستثمار بناء على رؤية الحكومة واحتياجاتها قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.
يعمل صندوق مصر السيادي من خلال قانون خاص يسمح بتكوين شركات استثمارية تتيح له خلق فرص استثمارية في مجموعة أصول فريدة للمستثمرين ودعم دور الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية مما يؤدى إلى زيادة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
وقعت مصر عدة اتفاقات نوايا مع عدد من الشركات المتخصصة للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى امكانية التصدير، وفقا لوزير الكهرباء، محمد شاكر.
يحظى الهيدروجين الأخضر باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة فى المستقبل القريب.
تعمل حالياً لجنة وزارية مصرية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة، والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.
وتسعى الحكومات للتحول إلى الهيدروجين الأخضر الخالي من الانبعاثات الذي يُنتج باستخدام الطاقة المتجددة وأيضا توسيع نطاق استخدامه ليحل محل طاقة الوقود الأحفوري في عمليات الصناعة، وأن يصبح وقودا لوسائل النقل، في إطار خططها لمواجهة تغير المناخ، لكن لا تزال هناك عوائق كثيرة تشمل التكلفة والبنية التحتية.
ويستخدم الهيدروجين منذ وقت طويل في صناعات كثيرة مثل وقود الصواريخ وصناعة الأسمدة.
تفتتح مصر مصنع الهيدروجين الأخضر، لإنتاج الأمونيا خلال نوفمبر المقبل، تزامناً مع قمة المناخ التي سوف تعقد في القاهرة، بحسب الرئيس التنفيذي لـصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان.
قال سليمان خلال قمة مصر الاقتصادية: “نستهدف تقديم خدمات تموينية لخطوط الشحن العالمية”.
سيتكون مصنع الإنتاج بشكل أساسي من محلل كهربائي بقدرة 100 ميجاواط، والذي سيصنف كأكبر المحللات الكهربائية المستقلة على مستوى العالم، وأول محلل كهربائي في مصر، ما يضع المشروع في طليعة إنتاج الهيدروجين الأخضر.
تحاول مصر تعزيز استثماراتها في الوقود الأخضر عبر محاور مختلفة تتمثل في توليد الطاقة المتجددة، واستغلال هذه الطاقة في منتجات خضراء، وتأسيس مراكز خدمة لترويج هذه المنتجات، بحسب سليمان.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا