في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، قالت وكالة الأنباء الإثيوبية، إن رئيس وزراء حكومة بلادها، آبي أحمد، دشّن المرحلة الأولى لتوليد الكهرباء من سد النهضة.
الوكالة لم تذكر أي تفاصيل، سوى أن هذه المرحلة – حال نجاحها – ستنتج 375 ميجاوات من الكهرباء.
أما المرحلة الثانية فلا تزال في طور الإعداد.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري في جامعة القاهرة لـ”إيكونومي بلس”، إن إثيوبيا تستهدف حاليا تشغيل 2 توربين، مشيرا إلى أن القدرة الكهربائية للتوربين الواحد تصل إلى 375 ميجا وات، وهي أقصى ما يمكن أن ينتجه التوربين الواحد.
لكن أوضح شراقي أن إنتاج التوربين الواحد من الكهرباء لن يصل إلى 100 ميجاوات، بسبب ضعف المخزون المائي خلف السد، وانخفاض مستوى سقوط المياه.
شرح الدكتور عباس شرقي قائلا: “ارتفاع المياه فوق التوربين يصل إلى نحو 13 مترا فقط، وهو مستوى ضعيف للغاية، ولن يسمح بتشغيل التوربين بأقصى كفاءة، وبالتالي لن يصل إلى القدرة الكاملة له من إنتاج الكهرباء”.
يرى شراقي أن التوربينات لا يمكنها العمل بطاقتها القصوى إلا عند اكتماء ملء السد بالـ74 مليار متر مكعب من المياه، حينها سيكون منسوب المياه أعلى من التوربينات بنحو 60 أو 70 مترا، وفي هذه الحالة يستطيع التوربين إنتاج 375 ميجاوات من الكهرباء.
“حجم المياه في بحيرة السد حاليا هو 8 مليارات متر مكعب، وهي كمية تسمح بتشغيل التوربين ولكن ليس بأقصى كفاءة”، تابع شراقي.
وأشار الدكتور عباس إلى أن التشغيل للتوربين الأول بغض النظر عن كمية الكهرباء المنتجة منه، له بُعدين، فني وسياسي.
البعد الفني هو أن تشغيل التوربين يعني تفريغ جزء من المحتجزة في بحيرة السد، وهذا الأمر إيجابي لمصر.
أما البعد السياسي، فهو فرض إثيوبيا سياسة الأمر الواقع، وتشغيل السد دون اتفاق.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا