أخبار

الأزمة مستمرة.. أسعار الأعلاف تواصل الارتفاع رغم الإفراجات الجديدة للخامات

أسعار الأعلاف

كتب: سليم حسن

واصلت أسعار الأعلاف الحيوانية الارتفاع على خلفية نقص الخامات المستوردة بالسوق المحلية، والذي بدأ قبل أكثر من شهرين، لتسجل مستويات جديدة تضيق الخناق على مربو الثروة الحيوانية بشكل عام والداجنة بالتحديد.

 

ما القصة؟

سجلت أسعار الأعلاف متوسط زيادة بقيمة 300 جنيها في الطن أمس الإثنين، وبلغ أعلى سعر في السوق 17.5 ألف جنيه للطن، مدفوعة بارتفاع أسعار خامات التصنيع من الذرة الصفراء فوق 11.5 ألف جنيه للطن، والفول الصويا فوق 23 ألف جنيه في الطن.

 

إفراجات غير كافية

منذ بداية أكتوبر الجاري تم الإفراج عن 122 ألف طن من الفول الصويا، قيمتها تقترب من 85 مليون دولار، كما تم الإفراج عن شحنة ذرة صفراء قيمتها 40 مليون دولار، وفق نائب محافظ البنك المركزي، جمال نجم، خلال اجتماعه أمس مع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولى، ومسئولين في اتحاد منتجي الدواجن.

هذه الكميات جيدة كبداية، لكنها لا تكفي احتياجات الصناعة التي تصل إلى 32 ألف طن يوميًا، أو ما يزيد على 900 ألف طن شهريًا، وفق نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ثروت الزيني.

حصل الاتحاد خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء، أمس الأحد، على وعد جديد بحل الأزمة، عبر التنسيق بين البنك المركزي والاتحاد على الكميات الممكن الإفراج عنها أسبوعيًا، وفق بيان رسمي أصدره مجلس الوزراء.

اعتبارًا بأن كمية خامات الأعلاف المُفرج عنها لا تكف احتياجات الصناعة، ارتفعت الأسعار من جديد، وبالتالي تستمر أزمة الصناعة بسبب نقص الخامات، قالت مصادر لـ”ايكونومي بلس”.

تسببت الارتفاعات القياسية بالأسعار في تخارج مزارع كثيرة من السوق، وبالتالي انخفض المعروض من الدواجن لترتفع الأسعار، وسجلت أمس الإثنين 35 جنيهًا في الكيلو من المزرعة ترتفع إلى 46 جنيهًا للمستهلك في بعض المناطق.

إعدام الكتاكيت

تسببت أزمة الأعلاف أيضا في توقف معامل التفريخ عن العمل من خلال التخلص من دوراتها بإعدام الكتاكيت وبيع قطعان الإنتاج “آمات الدواجن”، أوضح الزيني.

يعمل السوق المصري حاليا بـ40% من طاقته في إنتاج الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، بينما تبلغ الطاقة اليومية في الأوقات الطبيعية نحو 2 مليون كتكوت، بحسب الزيني.

تتراوح تكلفة إنتاج الكتكوت بين 7 و9 جنيهات، فيما لا تتمكن معامل التفريخ من بيعه حاليا بأكثر من 3 جنيهات ما يدفعها في بعض الأحيان للتخلص منها بإعدامها، وهو ما يهدد بالتالي الثروة الداجنة في مصر.

تصل تقديرات اتحاد منتجي الدواجن لكميات خامات الأعلاف المحجوزة في الموانئ بدون إفراجات إلى مليوني طن تقريبًا، وتزيد بمرور الوقت مع دخول البضائع الجديدة التي تعاقدت عليها الشركات.

تستورد مصر أكثر من 10 ملايين طن من الذرة الصفراء والفول الصويا سنويًا لخدمة صناعة الأعلاف، بما يوازي 90% تقريبًا من احتياجاتها.

وخلال الأيام الأخيرة، أبلغت مصانع أعلاف وكلائها بنقص الإنتاج في خطابات رسمية، وأوضحت أنها لن تستطيع الإيفاء بكافة الطلبات التي تستقبلها، وترفض تنفيذ الكثير منها بالفعل، لحين وضوح رؤية السوق، مع وقف العمل بنظام الآجل وتشترط الحصول على كامل مستحقاتها “كاش” قبل تحميل البضاعة المتفق عليها، وفق مصادر تحدثت مع “ايكونومي بلس”.

الأزمة في مجلس النواب

طُرحت الأزمة في مجلس النواب من خلال رئيس لجنة الزراعة والري في المجلس، هشام الحصري، والذي طالب بأهمية مراقبة الشركات المستوردة لخامات الأعلاف وكيفية توزيعها داخل السوق، وسيتم عقد مناقشة في الجلسة العامة بالمجلس غدًا الثلاثاء، في حضور ممثلين عن الصناعة واتحاد منتجي الدواجن ووزير الزراعة والبنك المركزي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية