بنهاية سبتمبر الماضي، استعادت صادرات الصناعات الغذائية المصرية ما خسرته بنهاية أغسطس السابق له، وفق بيانات رسمية اطلعت عليها “نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
البيانات أشارت إلى بلوغ قيمة الصادرات الغذائية المُصنعة في أول 9 أشهر من العام الجاري بنحو 0.4% فقط على أساس سنوي، لتصعد إلى 3.106 مليار دولار، مُقابل 3.093 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
لكن، وإن كانت نسبة النمو المُشار إليها ضعيفة جدًا مقارنة بآمال وطموحات وفرص القطاع، فهي إيجابية إلى حد بعيد وقت مُقارنتها مع نتائج أول 8 أشهر من العام التي جاءت متراجعة بنحو 14% مُنخفضة إلى 2.3 مليار دولار مقابل 2.7 مليار دولار في أول 8 أشهر من 2021.
رسميًا لم يُعلن المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن نتائج آخر شهرين، وكانت بيانات شهر يوليو الماضي هي أخر ما أفصح عنه إلى السوق بصورة رسمية، وذلك بسبب تدني وتراجع النتائج عكس ما كان يطمح إليه القطاع، وفق مصادر تحدثت إلى “نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
يرى أحمد فراج العضو المنتدب لشركة ريتش فود للصناعات الغذائية، أن الأحداث العالمية الأخيرة لها تأثير على بعض القطاعات الغذائية على مستوى الصادرات، ونحاول مواجهة التحديات المستمرة منذ أزمة كوفيد-19، التي تزيد بمرور الوقت.
بالفعل، لم تُمثل أزمة “كوفيد-19” على الصناعات الغذائية المصرية، رغم الإغلاقات العالمية الكثيرة التي حدثت وقتها، مقارنة بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، التى غيرت الوضع الاقتصادي العالمي بالكامل في الفترة الأخيرة.
المصادر داخل مجلس التصدير، قالت إنه بنهاية أول 9 أشهر من 2020، العام الأول لتفشي فيروس كوفيد-19″ كانت صادرات الأغذية المُصنعة قد تراجعت بالفعل 4% منخفضة إلى 2.6 مليار دولار.
أضافت: “لكنها في العام الثاني لتفشي الفيروس عادت بقوة لتُحقق في الفترة نفسها نموًا بواقع 19% تقريبًا، صعودًا إلى 3.1 مليار دولار، ما يوضح كيفية حد الأزمات العالمية من النمو الكبير والمتواصل لصادرات القطاع المصري، التي إذا لم تكن بهذا الشكل الصعب لحقق القطاع طفرات نمو أفضل وأسرع”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا