كتب: محمد رمزي
يشهد سوق الذهب في مصر حالة من شبه التوقف منذ نهاية الأسبوع الماضي على خلفية اضطرابات بأسعار المعدن الأصفر عقب وصوله لمستويات قياسية غير مسبوقة.
كان جرام الذهب من عيار 21 قد لامس 3800 جنيها، وتخطى سعر الجنيه الذهب 30600 جنيها خلال الأربعاء الماضي.
توقفت حركة البيع والشراء في السوق إلى حد كبير اعتبارا من يوم الأربعاء، وسط اضطراب يسيطر على التسعير بالسوق.
الخميس الماضي، حذرت شعبة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة التابعة لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، في بيان من أن أسعار الذهب الحالية المتداولة بالأسواق غير حقيقية.
وقال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، لـ”ايكونومي بلس” الأحد إن عمليات البيع والشراء شبه متوقفة نظرا لحالة الاضطراب التي يمر بها السوق في الوقت الحالي.
“في أوقات الاضطراب يكون هناك شبه اتفاق بين التجار على وقف البيع والشراء لحين استقرار الأوضاع ووضوح الرؤية فيما يخص الأسعار”، قال نادي نجيب لـ”إيكونومي بلس”.
تابع “البورصة العالمية متوقفة منذ مساء الجمعة، وهي المرجع الرئيسي لنا في التسعير، هذا إلى جانب أن اليوم الأحد هو العطلة الأسبوعية للسوق، وننتظر ما ستسفر فتح السوق مع صباح الغد”.
من جانب آخر، قالت منصة آي ضاغة في بيان اليوم إن قوات الأمن أغلقت الأسبوع الماضي عددا من محلات بعض تجار الذهب الخام وألقت القبض على آخرين، نتيجة ما قالت أنه “تلاعب في الأسعار”.
قال سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، في البيان إن الأزمة الحالية تعد من أعنف وأقوى الأزمات التي يتعرض لها سوق الذهب، بفعل توقف حركة البيع والشراء لأجل غير مسمى.
“تراكم المشاكل دون وضع حلول جذرية لها، والتراخي في التعامل مع الأزمة، هو الذي دفع السوق لواحدة من أكبر الأزمات في تاريخه”، أضاف إمبابي.
“بعض كبار تجار الذهب الخام استغلوا آلية العرض والطلب، للتلاعب في الأسعار، دون إصدار بيانات حقيقة تكشف حجم المخزون المحلي من الذهب الخام، لاسيما بعد وقف الاستيراد”، أوضح إمبابي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا