كتبت: ميري راغب
توقع عدد من خبراء البترول، تحدث إليهم “إيكونومي بلس”، زيادة أسعار البنزين واستقرار السولار والغاز، في اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية الذي من المقرر أن يُعقد في شهر أبريل المقبل.
تجتمع اللجنة كل ثلاثة أشهر، لاتخاذ قرار بشأن تحديد أسعار البنزين والسولار والغاز، وكان آخر اجتماع لها في شهر نوفمبر من العام الماضي 2023.
زيادة لن تقل عن 10%
توقع أستاذ هندسة البترول بعدد من الجامعات الحكومية والخاصة، رمضان أبو العلا، رفع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية أسعار البنزين والسولار وغاز المنازل بما لا يقل عن 10%.
وفقا لقوانين اللجنة، لا يُسمح بتحريك أسعار المنتجات البترولية سواء بالزيادة أو الانخفاض بأكثر من 10% عن مستوى سعر البيع السائد.
تعديل الأسعار مرتين خلال 2023
في العام الماضي 2023، عدّلت مصر أسعار المنتجات البترولية مرتين، وهو ما دفع أسعار المنتجات البترولية للزيادة، وكان أعلاها زيادة بنزين 80، الذي ارتفع سعر اللتر الواحد منه 25%، مسجلا 10 جنيهات، تلاه بنزين 92، الذي زاد بنحو 24%، مسجلا 11.5 جنيها للتر الواحد، وكان بنزين 95 الأقل في الزيادة بنسبة 16%، وسجل 12.5 جنيها للتر الواحد.
تعتمد اللجنة في قرار التسعير على عاملين، الأول سعر خام برنت – الذي يتأثر تبعا للتوترات الجيوسياسية والاقتصادية عالميا – والثاني سعر صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه.
تحريك الأسعار بسبب ارتفاع الدولار
بدوره توقع رئيس جمعية مستثمري الغاز، محمد سعد الدين، اتجاه اللجنة لرفع سعر المواد البترولية خلال اجتماعها المقرر في أبريل المقبل، بأقصى نسبة.
“الزيادة المتوقعة في الأسعار جاءت بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه وتغير سعر خام برنت عالميا”.. قال رئيس جمعية مستثمري الغاز.
في 6 مارس 2024، قرر البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس، والسماح للسوق بتحديد قيمة صرف الدولار أمام الجنيه وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما أدى لانخفاض الجنيه أمام الدولار ووصوله إلى نحو 47 جنيها للدولار الواحد في السوق الرسمية، بعد أن كان يتداول في حدود 31 جنيها للدولار.
الوقت ليس مناسبا للتوقع
وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، قال إن هذا التوقيت ليس مناسبا لتوقع تحركات أسعار البنزين والسولار والغاز، نظرا لعدم استقرار سعر صرف الدولار حتى الآن في السوق الرسمية.
توقع كمال، استقرار أسعار الصرف خلال أسبوعين، قائلا: “حينها سيكون هناك توقعات أوضح لأسعار المنتجات البترولية”.”يتم استيراد نحو 50% من غاز البوتوجاز المُستهلَك، ونحو 25% من السولار المُستخدَم من الخارج”.. وفق وزير البترول الأسبق.
مشروعات جديدة قد تثبت أو تُخفض سعر السولار
قال وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، إنه سيتم افتتاح عدد من المشروعات البترولية الجديدة خلال شهر مارس الجاري، لإضافة آبار جديدة، من أجل تحقيق زيادة في الإنتاج المحلي من السولار.
“هذه المشروعات البترولية الجديدة التي سيُعلن عنها خلال أسبوعين تقريبا قد تسهم في استقرار أسعار السولار أو خفضها”.. على حد قوله.
لم يوضح كمال أية تفاصيل أخرى عن حجم الإنتاج المتوقع، أو حجم الاستثمارات في هذه المشروعات.
ماذا عن غاز المصانع؟
توقع أستاذ هندسة البترول، رمضان أبو العلا، ثبات سعر غاز المصانع، معللا توقعه بحرص الحكومة المصرية على دعم وتشجيع المستثمرين، وتشغيل المصانع بدلا من إضافة الأعباء.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
