تواجه الأسواق العالمية ارتفاعاً كبيراً في أسعار القهوة، حيث سجلت قهوة أرابيكا أعلى مستوياتها منذ عام 1997 بسبب مخاوف بشأن المحاصيل في الدول الرئيسية المنتجة، مثل البرازيل وفيتنام، بحسب بلومبرج.
ارتفعت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا بنسبة 2.7% يوم الإثنين لتصل إلى 3.0985 دولار للرطل في نيويورك، بزيادة 64% منذ بداية العام.
من أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع الأسعار، الجفاف في البرازيل، حيث تعرضت البرازيل – أكبر منتج عالمي لقهوة أرابيكا – إلى موجة جفاف طويلة أضرت بأشجار القهوة، مما يهدد بتقليص الإنتاج في الموسم المقبل.
أيضاً اضطرابات الإمدادات في فيتنام، حيث تأثرت إمدادات قهوة روبوستا، مما أدى إلى بلوغ أسعارها أعلى مستوياتها منذ السبعينيات، وزيادة التكاليف عبر سلسلة التوريد، حيث ارتفاع التكاليف الإنتاجية دفع المحامص وتجار التجزئة إلى تمرير العبء على المستهلكين.
زيادة أسعار القهوة يؤثر على سلوك المستهلكين، ويُهدد بزيادة تكلفة المنتجات النهائية، مثل القهوة المعبأة، والمشروبات الجاهزة.
كما أن شركات التجزئة قد تضطر إلى تقليص الخصومات أو رفع الأسعار لحماية هوامش أرباحها، ما يجعل المستهلكين يواجهون تحديات إضافية في ظل الضغوط الاقتصادية الأخرى.
من المرجح أن يؤدي استمرار المخاوف بشأن الإنتاج العالمي إلى إبقاء الأسعار مرتفعة، ومع ذلك، فإن أي تحسين في الظروف المناخية أو زيادة في المعروض، قد يخفف من الضغوط على السوق.
يمكن أن تعيد هذه الأزمة رسم خريطة سوق القهوة العالمية من خلال: تحول المستهلكين نحو أنواع أقل تكلفة مثل قهوة روبوستا، واستثمار المنتجين في تقنيات مقاومة لتغير المناخ لتحسين استدامة الإمدادات.
كما أن ارتفاع الأسعار الحالي يعكس هشاشة سلسلة إمدادات القهوة ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية العالمية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا