هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب دول مجموعة “بريكس” بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، إذا مضت تلك الدول في خطة لإنشاء عملة جديدة بديلة للدولار، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج.

تصاعد التوترات بشأن هيمنة الدولار

تأتي تهديدات ترامب بعد طرح فكرة تقليل الاعتماد على الدولار خلال قمة “بريكس” التي عُقدت في عام 2023.

تضم المجموعة حاليًا البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى أعضاء جدد مثل مصر ودول أخرى انضمت هذا العام.

تعززت الدعوات لتقليص هيمنة الدولار بعد عام 2022، عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، مما أثار مخاوف من استخدام الدولار كسلاح سياسي.

تصريحات حادة من ترامب

دون ترامب على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال” قائلاً: “عهد المراقبة والوقوف مكتوفي الأيدي انتهى لكل الدول التي تسعى إلى إيجاد عملة بديلة عن الدولار”.

أضاف: “نحتاج إلى التزام واضح من هذه الدول بأنها لن تقوم بإنشاء عملة جديدة أو دعم عملة أخرى لتحل محل الدولار القوي”.

أكد ترامب أن “الدولار سيظل العملة الاحتياطية العالمية”، محذرًا أي دولة تسعى للتخلي عنه بأنها “ستواجه عواقب وخيمة”.

موقف صارم تجاه الشركاء التجاريين

هذه التصريحات تأتي في سياق حملة ترامب الانتخابية التي تعهد خلالها بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الدول التي تهدد مصالح الدولار، بما في ذلك حلفاء تقليديون للولايات المتحدة.

وفقًا لمصادر مطلعة، يناقش مستشارو ترامب سلسلة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الدول التي تسعى لاستخدام عملات غير الدولار، وتشمل هذه الإجراءات: فرض قيود على التصدير، واتهامات بالتلاعب بالعملة، وفرض رسوم جمركية جديدة.

تداعيات محتملة على الأسواق العالمية

فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية تسبب في حالة من القلق بالأسواق العالمية، خصوصًا بعد تعهده بفرض رسوم إضافية على واردات من الصين (10%)، والمكسيك وكندا (25%) إذا لم تتخذ تلك الدول خطوات لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.

تعكس هذه التحركات نية ترامب الحفاظ على هيمنة الدولار في التجارة الدولية بأي ثمن، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول “بريكس”، مع تأثيرات محتملة على الاستقرار الاقتصادي العالمي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا