تتجه كبرى شركات التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، وجوجل، وميتا إلى الاستثمار في الطاقة النووية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء الناتجة عن توسع مراكز البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
تستهلك مراكز البيانات طاقة تعادل تقريبا استهلاك مدن بأكملها، وتواجه تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين احتياجاتها الضخمة من الطاقة وأهداف الاستدامة البيئية.
فبعد سنوات من التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، تتجه شركات التكنولوجيا الكبرى الآن إلى الطاقة النووية لقدرتها على توفير طاقة هائلة بطريقة أكثر كفاءة واستدامة.
“توفر الطاقة النووية كهرباء نظيفة وخالية من الكربون ويمكن الاعتماد عليها على مدار الساعة”، بحسب تصريحات مايكل تيريل، المدير الأول للطاقة والمناخ في جوجل لشبكة سي إن بي سي.
وفقًا لتقارير وزارة الطاقة الأمريكية، من المتوقع أن يزداد استهلاك الكهرباء عالميا بنسبة تصل إلى 75% بحلول عام 2050، مما يعزز أهمية البحث عن مصادر طاقة مستدامة وكبيرة لتلبية هذه المتطلبات.
اتجهت عدد من كبار شركات التكنولوجيا الأمريكية للاستثمار في الطاقة النووية خلال الربع الأخير من عام 2024، أعلنت شركة “كونستليشن إنيرجي” إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج الطاقة الخالية من الكربون، في سبتمبر الماضي، عن إعادة تشغيل أحد المفاعلات النووية بالولايات المتحدة، في عام 2028، بغرض بيع الطاقة النووية إلى شركة مايكروسوفت، لسد احتياجاتها من الطاقة لبناء مراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي.
في أكتوبر الماضي، أعلنت أمازون استثمار أكثر من 500 مليون دولار لتطوير مفاعلات نووية صغيرة، وفي الشهر نفسه وقعت شركة جوجل مع شركة تطوير المفاعلات الصغيرة كايروس باور، لشراء الطاقة من المفاعلات الصغيرة التي تصنعها الشركة.
في الشهر الجاري، كشفت شركة ميتا المالكة لمنصات “فيسبوك” و”إنستجرام” و”واتساب”، عن خططتها لتشغيل مفاعلات نووية بداية من 2030.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا